عبر المجتمع الدولي منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عن تضامنه واستعداده لتقديم دعمه الكامل للشعب الفلسطيني عامة وسكان غزة خصوصا، حيث سعى عبر مساعيه الدبلوماسية المكثفة إلى البحث عن الآليات الكفيلة لوضع حد لعدوان الاحتلال أوقع آلاف الشهداء والجرحى ودمار واسع في القطاع وأوضاع إنسانية كارثية. كانت الجزائر السباقة في مد يد العون للشعب الفلسطيني، حيث دعت إلى وقف العدوان العسكري الإسرائيلي الغاشم على سكان غزة وجددت في عدة مناسبات وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية، ويتجلى ذلك من خلال المساعدات التي تقدمها للشعب الفلسطيني وكذا في سعي دبلوماسيتها لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد تحادث مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر تميم بن حمد ال ثاني حول الوضع في غزة، وتطرق الرئيس ب مع محادثيه إلى إمكانيات القيام بعمل عربي مشترك مكثف من اجل حمل المجموعة الدولية على التحرك لوقف عاجل للعدوان الإسرائيلي على غزة وكذا تضامن عربي اكبر مع فلسطينييغزة. وفي السياق ذاته، أكد المجتمع الدولي الذي يزداد انشغاله أكثر فأكثر بسبب العداون الإسرائيلي على الشعب الفلسطينيبغزة، عن دعمه للمبادرة الجزائرية المتمثلة في استدعاء اجتماع طارئ للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة حول غزة. وبعد الدعم الذي عبرت عنه لجنة حركة بلدان عدم الانحياز حول فلسطين لمبادرة رئيس الجمهورية باستدعاء خلال الأيام المقبلة اجتماع طارئ للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة حول غزة، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الضرورة الملحة لوقف إطلاق النار من أجل تخفيف معاناة السكان المدنيين في غزة، وقال انه ينضم إلى الأمين العام للأمم المتحدة للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا الخرق للقانون الدولي. ومن أجل تعجيل عقد اجتماع الأممالمتحدة، باشرت الجزائر مساع دبلوماسية بالتنسيق مع الوفد الفلسطيني والمجموعات الإقليمية الأخرى لتجسيد المبادرة الجزائرية الرامية إلى وقف الإقتتال والتكفل الفوري بالأزمة الإنسانية الخطيرة الناجمة عن العدوان العسكري الإسرائيلي على السكان المدنيين بغزة واستئناف مفاوضات السلام.