فيما كانت سهرة أمس وضمن خاتمة مهرجان تيمقاد الدولي الجلسة الفنية مع الفنانة اللبنانية كارول سماحة و الجزائريين الزهوانية و الشاب خلاص و يوبا واحميدة النايلي تألق سهرة أمس الأول كل من فرقة «بادومز باند« الإثيبوبية ومستر يو الفرانكو مغربي على ركح تاموقادي ليلة الجمعة إلى السبت في السهرة السابعة من مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال .36 وعاش الجمهور الذي حضر بكثافة في الليلة ما قبل الأخيرة من هذه التظاهرة التي توشحت بألوان العلم الفلسطيني تضامنا مع سكان قطاع غزة لحظات بهيجة تحولت فيها مدرجات مسرح الهواء الطلق بمدينة تيمقاد إلى مرقص ضخم لم تهدأ به الحركة وكانت بداية السهرة مع فرقة بادومز باند الأثيوبية التي سافرت بالحضور في رحلة ممتعة إلى قلب الموسيقى الإفريقية بإيقاعاتها القوية المميزة وعلى الرغم من حاجز اللغة إلا أن نجمة الفرقة المغنية سلامنش استطاعت بصوتها الشجي أن تشد الجمهور للركح الذي تألقت فيه مرافقتها زيناش برقصاتها الفلكلورية العريقة لتكون الموسيقى في هذه الوصلة حبل التواصل بين ضيوف تيمقاد الذين يكتشفون الجزائر لأول مرة والجمهور الذي حركته النغمات الإفريقية الأصيلة. وأشار أحد موسيقيي الفرقة أنطونان فولسن إلى أن فرقة «بادمز باند« تعتمد على الإيقاعات الموسيقية الإثيوبية العريقة التي تعود إلى مئات السنين والتي تم اكتشافها منذ حوالي 50 سنة في الغرب حيث أدخلت عليها بعض الطبوع الموسيقية الغربية. لكن دون الإخلال بأصالتها وهي تقدم للجمهور أينما حلت عروضا جد غنية وتحكي عن شجون وأفراح المجتمع الإثيوبي بلهجته الأم. وعن تلك السهرة قال نفس المصدر « لقد كانت جميلة جدا بجمهور رائع ومليئة بالاكتشافات للطرفين على حد سواء أعضاء الفرقة بما فيهم المغنية سلامنش التي لا تتقن سوى اللهجة الإثيوبية أماريك وكذا الحضور الذي تواصل معنا روحيا من خلال الموسيقى.« أما أوج التفاعل بين الركح ومدرجات مسرح الهواء الطلق بمدينة تاموقادي فكان عندما صعد مغني الراب الفرانكو مغربي مستر يو الذي ألهب المكان على وقع أشهر أغانيه الشبابية «يونايتد« و «أمان موا« خذني معك و «أتوا« لك ليرقص الجميع ويردد أغلب المقاطع الغنائية التي كان يطلب الشباب الذي حضر بكثافة ترديدها مرتين وثلاث. وتواصلت السهرة السابعة من ليالي مهرجان تيمقاد الدولي على نفس درجة الحرارة على وقع أغاني كريم القانغ الذي ردد أغلب أغانيه مع الجمهور وتعاقب بعد ذلك على ركح مسرح الهواء الطلق المحاذي للموقع الأثري بمدينة تيمقاد الفنانون سليم الشاوي و نور الدين عليان ثم عبد القادر الخالدي الذين أجمعوا على أن الحضور شبابا وعائلات «كانوا رائعين وصنعوا على طريقتهم الفرجة بالمدرجات التي تزينت بالأضواء والأعلام الجزائرية والفلسطينية فكان منظرها رائعا تحت الأضواء الكاشفة مما أضفى جوا مميزا على هذه الطبعة«.