برمجت وزارة المجاهدين عدة تظاهرات عبر الوطن بمناسبة ذكرى إحياء يوم المجاهد المصادف ل20 أوت المحطة المزدوجة الخالدة في مسار الثورة الجزائرية، وتشهد الاحتفالات الرسمية ولاية سكيكدة للوقوف عند أهمية الحدث الذي شكل منعرجا حاسما في تاريخ الثورة الجزائرية . وفي هذا الشأن أوضح المؤرخ الدكتور محمد الأمين بلغيث للقناة الإذاعية الأولى أن انتفاضة الشمال القسنطيني هو الوعي السياسي والعسكري والإستراتيجي لرجال وقيادات الشمال القسنطيني ويأتي على رأسهم الشهيد زيغود يوسف. وأضاف المؤرخ ذاته أن الأبطال الجزائريين استغلوا فترة السوق الأسبوعي في سكيكدة و الأمر الثاني عطلة الجنود الفرنسيين الذين ذهبوا إلى منتجعاتهم في الميتروبول،وو قع الهجوم و كانت العملية كبيرة جدا في وضح النهار تم فيها قتال كبير بين المجاهدين و رجال الشرطة و رجال الجندرمة و ما بقي من الجنود الحراس في كثير من المواقع الإستراتيجية بما في ذلك مناجم فلفلة لاستخراج المعادن. واستطرد الدكتور بلغيث قائلا »إن هذه الهجومات كانت سببا في انتشار الثورة على المستوى الشعبي وعلى مستوى المناضلين وبذلك تكون انتفاضة 20 أوت 55 بمثابة نوفمبر ثانية كما يسميها أبناء الوطن من مكافحين ومجاهدين ومخلصين«. من جانبه اعتبر المجاهد عبد الحفيظ أمقران ضابط بالولاية الثالثة و أحد المشاركين في مؤتمر الصومام المنعقد في 20 أوت 1956 أنه هو أول مؤتمر ناجح في ثورة التحرير المباركة حيث توحدت القيادة وتعين المجلس الوطني للثورة الجزائرية، وبعدها عينت لجنة التنسيق والتنفيذ شبه حكومة تقوم بمراقبة تنفيذ الأعمال الثورية. وأضاف المجاهد عبد الحفيظ أمقران انه خلال مؤتمر الصومام تم تنظيم جيش التحرير الوطني كجيش عصري برتبه العسكرية من الفوج إلى الفيلق، وقد حقق المؤتمر نجاحا كبيرا و لا سيما عندما تمت قضية العصفور الأزرق بنجاح حيث كانت المؤامرة ما يقرب من عام و لكن لما نجح المؤتمر بشر المرحوم كريم بلقاسم إخوانه و من بينهم العربي بن مهيدي وعبان رمضان وزيغود يوسف وبن طوبال و غيرهم بنجاح القضاء على المؤامرة و كان النجاح نجاحين و الانتصار انتصارين، وبفضل مؤتمر الصومام يقول -المتحدث ذاته- تحقق الهدف المنشود في ثورة التحرير لأول مرة في التاريخ الجزائري.