يجتمع المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني برئاسة الأمين العام عمار سعداني قريبا، للبت في ملف عبد العزيز بلخادم، وذلك بعد القرار الأخير الذي أصدره رئيس الجمهورية، رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة والقاضي تنحيته من منصبه كوزير دولة مستشار برئاسة الجمهورية وكذا جميع نشاطاته ذات الصلة مع كافة هياكل الدولة، إضافة إلى أن اتصالات تمت مع الأمين العام للأفلان قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء مهام عبد العزيز بلخادم ضمن الحزب ومنع مشاركته في نشاطات كل هياكله. أثار قرار رئيس الجمهورية رئيس حزب جبهة التحرير الوطني إنهاء مهام عبد العزيز بلخادم قراءات متعددة، وفي الوقت ذاته تساؤلات عن وجهة بلخادم المقبلة، هل سيذهب نحو المعارضة بعد أن قرر الرئيس تنحيته من منصبه كوزير دولة مستشار برئاسة الجمهورية وكذا جميع نشاطاته ذات الصلة مع كافة هياكل الدولة، إضافة إلى أن اتصالات تمت مع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء مهام عبد العزيز بلخادم ضمن الحزب ومنع مشاركته في نشاطات كل هياكله.وقال بوتفليقة في اجتماع مجلس الوزراء الأخير »أنا متأسف لإعلامكم بقرار يخص عبد العزيز بلخادم، ستعلمون قريبا سبب هذا القرار«، مما يوحي بأن سبب الإقالة أمر خطير. المعارضة تلقت خبر عزل عبد العزيز بلخادم بنوع من التهكم، حيث أكد في الصدد، الناطق باسم حزب الجيل الجديد، سفيان صخري، أنه خلال اجتماع تنسيقية الانتقال الديمقراطي والحريات، ضحك الأعضاء المجتمعون كثيرا لهذا القرار، موضحا أنه في حال أن قرر بلخادم الالتحاق بالتنسيقية، فالأبواب مفتوحة شريطة أن يتبنى الأرضية المعتمدة للتنسيقية. أما على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني، فيرى الكثيرون أن أمورا خطيرة تعاب على بلخادم الأمين العام السابق للأفلان، الذي انتفض على قيادة حزب يترأسه عبد العزيز بوتفليقة رئيس الدولة، كما أكد أحد المناضلين لموقع »كل شيء عن الجزائر«، أن بلخادم لن يستدعى ولن يتم سماعه على مستوى لجنة الانضباط، لأن هذه الأخيرة تلقت أمرا من رئيس الحزب وعليه سيفصل بلخادم تلقائيا. ووفق ما تنص عليه قوانين الحزب، القانون الأساسي والنظام الداخلي، فإن المكتب السياسي سيجتمع لدراسة ملف عبد العزيز بلخادم، فيما تبقى التحضيرات الجارية للمؤتمر العاشر للأفلان تتصدر قائمة الاهتمامات.