نجحت الجزائر بعد عامين في تحرير الرهينيتن الأخيرتين اللتين تم اختطافهما بغاو شمال مالي مطلع أفريل 2012 دون دفع فدية، فما أعلنت عن وفاة القنصل بوعلام سايس إثر مرض مزمن وأكدت الاغتيال الشنيع للدبلوماسي طاهر تواتي. أنهت الجزائر، أمس، أزمة اختطاف الدبلوماسيين السبع يوم 6 أفريل 2012 بتحرير الرهينتين الأخيرتين مراد قساس و قدور ميلودي، وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها أن الإفراج جاء نتيجة» جهود مكثفة و دؤوبة من قبل مؤسسات الدولة في سرية تامة و تحت الإشراف المباشر لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة«، مذكرة بالإفراج الذي تم في جويلية من العام الماضي. وكشف بيان الوزارة عن »وفاة القنصل بوعلام سايس إثر مرض مزمن وأكدت الاغتيال الشنيع للدبلوماسي طاهر تواتي « علما أن حركة التوحيد والجهاد التي تبنت عملية الاختطاف كانت قد أعلنت عن إعدام الدبلوماسي طاهر تواتي شهر أوت من العام الماضي بسبب رفض السلطات الجزائرية الإفراج عن القيادي في القاعدة أبو إسحاق السوفي. وقالت وزارة الخارجية في بيانها»في هذه الظروف الأليمة تجدد الحكومة الجزائرية تعازيها الصادقة لعائلتي الدبلوماسيين المغتالين و تؤكد لهما دعمها الكامل ، كما تنحني أمام روحي شهيدي الواجب و تشيد بتفانيهما في أداء واجبهما في خدمة الأمة«. وذكرت الحكومة حسب ذات المصدر أنه »طوال فترة الاحتجاز لم تدخر السلطات الجزائرية المختصة جهدا للحصول على إطلاق سراح دبلوماسيينا دون قيد أو شرط«، موضحة أن هذا الإفراج جاء »احتراما للموقف العقائدي لبلادنا و التزاماتها الدولية برفض دفع الفدية«. وشكرت الحكومة حسب البيان» كل الإرادات الحسنة التي سمحت بالتوصل إلى الإفراج عن الرهائن«، وأكدت »ضرورة مواصلة دون هوادة مكافحة الإرهاب و مختلف تفرعاته المتمثلة في تهريب المخدرات و الجريمة المنظمة في منطقة الساحل و عبر كامل المناطق الأخرى في القارة و العالم و تجدد نداءها إلى تعزيز التعاون الدولي للقضاء على هذه الظواهر«. يذكر أن الدبلوماسيين المختطفين قد ظهروا في تسجيل مصور بثّ على الإنترنت في جانفي 2013 ، طلبوا من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة العمل على إطلاق سراحهم وتلبية مطالب التنظيم الإرهابي، وتحدث في التسجيل القنصل العام في مدينة غاو بشمال مالي، بوعلام سايس بشكل غير مسموع.