دعا سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر إبراهيم غالي، منظمة الأممالمتحدة إلى »تطبيق مخطط التسوية وفرض احترام الشرعية الدولية« الرامية إلى تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره والاستقلال. أوضح أمس، السفير الصحراوي في كلمة ألقاها في ختام أشغال الجامعة الصيفية للتحالف الوطني الجمهوري أنه »من غير المعقول أن تتحول بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) من بعثة سلام، إلى بعثة راعية للاحتلال ساكتة عن القمع وانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب واستغلال الثروات الطبيعية«. وأضاف المسؤول الصحراوي أن مصداقية الأممالمتحدة وسر وجودها يكمن في فرض احترام ميثاقها وتطبيق قراراتها الرامية إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي والشعوب المكافحة من أجل تقرير مصيرها واستقلالها«، مشيرا إلى أن الأممالمتحدة مسؤولة عن الإقليم منذ سنة .1963 وبالمناسبة استنكر غالي »التواطؤ الذي يتلقاه المغرب من بعض الدول أعضاء في مجلس الأمن الدولي لا سيما فرنسا« مما سمح للمغرب »تدوس على الشرعية الدولية و تمارس سياسة التعنت والقمع والابتزاز على مرأى المجتمع الدولي والرأي العام العالمي«، وأضاف أن هذا الدعم شجع النظام المغربي أيضا على »عرقلة مجهودات الأممالمتحدة ومنع المبعوث الشخصي للأمم المتحدة من زيارة المنطقة وكذا الأمر بالنسبة للممثلة الخاصة للأمين العام الأممي«. ومن هذا المنطلق دعا السفير الصحراوي الأممالمتحدة إلى فرض »عقوبات اقتصادية وعسكرية على النظام المغربيس نتيجة عدم احترامه للشرعية الدولية، كما أدان »إنتاج وتصدير المغرب للمخدرات واستعمل عائداتها في شراء اللوبيات لدعم احتلاله ودعم الجريمة المنظمة والجماعات التي تنشط في الساحل الإفريقي لزرع حالة عدم الاستقرار في المنطقة ولفت الأنظار عن احتلاله للصحراء الغربية«. ومن جهة أخرى جدد تصميم الشعب الصحراوي على حقه في تقرير المصير والاستقلال لا سيما وأن النظام المغربي حسبه أكد أنه »دموي توسعي لا يأبه بالقوانين الدولية«، وفي المقابل حيا موقف الجزائري الداعم للشعب الصحراوي بشكل يتماشى مع الشرعية الدولية.