اعتبر عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المكلف بالتنظيم مصطفى معزوزي، التشكيك في صلابة الجبهة الداخلية للجزائر » كلاما فارغا« ولا أساس له من الصحة، مشيرا إلى أن أصحاب هذا الطرح يقللون من حجم الجهود التي تبذلها الدولة بمختلف مكوناتها، في سبيل الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار الجزائر. أكد الق.يادي الأفلاني مصطفى معزوزي في تصريح ل»صوت الأحرار« أن أمور الدولة تسير بشكل عادي، وفي إجابته على سؤال يتعلق باستغلال بعض مكونات المعارضة الأحداث التي تعرفها الجزائر للتشكيك في تماسك وقوة الجبهة الداخلية، قال معزوزي إن مزاعم هذه الأطراف لا أساس لها من الصحة.وشدد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، على أن رئيس الجمهورية يتابع كل أوضاع البلاد باهتمام، منبها إلى أن قضية اغتيال الرعية الفرنسي من طرف الجماعة الإرهابية عبرت عنه الحكومة بشكل رسمي، واعتبر موقف هذه الأخيرة كافيا، ويعتبر موقفا واضحا للدولة الجزائرية تجاه القضية. ويأتي حديث معزوزي منسجما مع ما أكده الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، الذي دعا المعارضة إلى لعب دورها الحقيقي والمتمثل في إثراء النقاش السياسي، والابتعاد عن المزايدات، مؤكدا أن الشعب الجزائري فصل خلال الرئاسيات الأخيرة موقفه، من أجل استقرار الجزائر، ومن أراد الرئاسة فلينتظر 5 سنوات أخرى، على حد قول الأمين العام.ويؤكد معزوزي أن نتائج الرئاسيات الفارطة خير رد على دعاة المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى أن مطلبهم هذا يستند إلى مبررات واهية، ودليله في ذلك الاستقرار الذي تعرفه الجزائر، وكذا السير العادي لمؤسساتها الدستورية التشريعية منها والتنفيذية، دون أن يغفل الدور المهم الذي يلعبه الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن على اختلافها في حماية الأمن بالبلاد.ويرى القيادي الأفلاني أن النقاش الحقيقي الذي يجب فتحه اليوم، هو كيفية تعزيز الديمقراطية التشاركية، من خلال المشاركة في إثراء ورشات تعديل الدستور التي فتحها رئيس الجمهورية، زيادة على تحمل كل طرف لمسؤوليته في الدفاع عن استقرار ووحدة الجزائر، مضيفا أنه علينا جميعا أن ندعم الجبهة الداخلية لردع أي طرف تسول له نفسه المساس بأمن الجزائر.