اتخذت السلطات المحلية عدة تدابير وقائية صارمة بولاية تندوف الحدودية لتفادي انتقال فيروس داء إيبولا بعد ظهور حالات منه بالدول المتاخمة للحدود الإقليمية للولاية. وقد تم تجنيد جميع الأطباء عبر مختلف المراكز الصحية وتسخير الأدوية اللازمة وكافة الوسائل الضرورية التي تسمح بالتعرف على أعراض هذا الفيروس الخطير كما أوضحت رئيسة مصلحة الوقاية بمديرية الصحة فتيحة بوغرارة . وقد جرى على مستوى المستشفى المختلط سي الحواس بتندوف تخصيص أسرة خاصة لعزل المرضى المحتمل إصابتهم بهذا الفيروس المعدي أو الحالات المرضية المشتبه فيها واتخذت كذلك، إجراءات صارمة للمراقبة الصحية عبر مختلف المناطق ببلديتي أم العسل وتندوف والنقاط الحدودية وعلى مستوى مطار تندوف من خلال وضع أجهزة حرارية تساعد على اكتشاف هذا المرض الخطير. وأكدت المسؤولة الطبية بأن مرض إيبولا القاتل والذي ظهر منذ سنة 2013 بعدد من دول غرب إفريقيا قد اتخذت بشأنه الوزارة الوصية وعبر الوطن عدة إجراءات للوقاية منه . ويندرج في هذا الصدد وضع المصالح الإستشفائية في حالة تأهب للتعامل مع أية حالة يشتبه في إصابتها بهذا الداء الخطير. وكان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف قد أكد بحر الأسبوع الماضي، على ضرورة وضع إجراءات مشددة على مستوى المعابر الحدودية للوطن تحسبا لاحتمال الإصابة بفيروسي إيبولا وكورونا وأوضح خلال زيارة قادته إلى مطار هواري بومدين الدولي وميناء العاصمة, أن الوزارة تطبق توصيات المنظمة العالمية للصحة المتعلقة بالتصدي لفيروسي إيبولا وكورونا، مشددا على الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الوزارة على مستوى كل المعابر الحدودية للوطن. وبالمناسبة قدم الفريق الطبي الساهر على هذه العملية بكل من المطار والميناء شروحات حول كيفية التصدي لفيروسي إيبولا وكورونا في حال ظهورهما لدى المسافرين القادمين من دول إفريقية أو لدى الحجاج الميامين القادمين من البقاع المقدسة. وتعمل هذه الفريق الطبية 24سا/24 سا طوال أيام السنة, حسب ما أكدته الدكتورة فتيحة علام من المصالح الصحية بمطار هواري بومدين, مشيرة إلى أن هذه الفرق مستعدة لاستقبال أول فوج من الحجاج القادمين من البقاع المقدسة غدا الأربعاء. وأكد الرئيس المدير العام لمؤسسة تسيير الخدمات والهياكل القاعدية للمطارات, الطاهر علاش, على ضرورة تنسيق الجهود بين مختلف القطاعات المعنية من أجل تطبيق كل الإجراءات الوقائية التي وضعتها وزارة الصحة. إلى ذلك، اتخذت وزارة الصحة عدة إجراءات احترازية ووقائية عبر مختلف المطارات والموانئ والنقاط الحدودية لاستقبال الحجاج الميامين وفحصهم للتأكد من سلامتهم وعدم تعرضهم لأية إصابات وبائية خاصة بعد تفشي الفيروسات الخطيرة عبر العالم وانتشار وباء الكورونا بالمملكة العربية السعودية .