شدّد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، على ضرورة وضع إجراءات وقاية ومراقبة صارمة على مستوى المعابر الحدودية للوطن؛ تحسبا لاحتمال ظهور أية إصابة بفيروسي إيبولا وكورونا، مؤكدا أن الوزارة تطبّق توصيات المنظمة العالمية للصحة المتعلقة بالتصدي للفيروسين القاتلين. كما شدّد بوضياف خلال زيارة قادته أمس إلى كل من مطار هواري بومدين الدولي وميناء الجزائر، على الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الوزارة على مستوى كل المعابر الحدودية للوطن. وقدّم، خلال الزيارة، الفريق الطبي الساهر على عملية التكفل والساهرة على تطبيق الإجراءات الوقائية المتخَذة على مستوى المطار والميناء، شروحات حول كيفية التصدي لفيروسي إيبولا وكورونا في حال ظهورهما عند المسافرين القادمين من دول إفريقية أو عند الحجاج الميامين القادمين من البقاع المقدسة. وتعمل هذه الفرق الطبية 24 ساعة على 24 طوال أيام السنة، حسبما أكدته الدكتورة فتيحة علام من المصالح الصحية بمطار هواري بومدين، والتي أشارت إلى أن هذه الفرق مستعدة لاستقبال أول فوج من الحجاج القادمين من البقاع المقدسة اليوم الأربعاء. وفي هذا الصدد، أكد وزير الصحة عدم تسجيل أية حالة لفيروس إيبولا عبر التراب الوطني، مشددا على أهمية وضع الإجراءات الوقائية اللازمة بكل المعابر الحدودية للوطن، البرية منها والجوية والبحرية. وبدوره، أكد الرئيس المدير العام لمؤسسة تسيير الخدمات والهياكل القاعدية للمطارات الطاهر علاش، على ضرورة تنسيق الجهود بين مختلف القطاعات المعنية؛ من أجل تطبيق كل الإجراءات الوقائية التي وضعتها وزارة الصحة. وعن الموضوع ذاته، أكدت مسؤولة بمديرية الوقاية على مستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سامية عمراني ياسف، أن المصالح الصحية عبر الوطن تراقب باهتمام كبير الوضعية الوبائية عبر العالم، خاصة على مستوى الدول الثلاث الأكثر تضررا من فيروس إيبولا، وهي ليبيريا، السيراليون والسنغال، مضيفة أن الإجراءات الوقائية وُضعت حسب هذه الوضعية، ووفق التطورات الحاصلة. وأوضحت المتحدثة أن الجزائر اتخذت هذه التدابير منذ أفريل الماضي بعد أن دقت المنظمة العالمية للصحة ناقوس الخطر، وحذّرت من الفيروس القاتل، مضيفة أن الوزارة المعنية كثفت من تكوينها، وعملت على إعلام خبرائها بكل المعلومات وطرق التكفل الفوري في حال ظهور حالة محتملة للإصابة بفيروس إيبولا أو كورونا. للإشارة، نذكر أن إسبانيا سجلت، أول أمس، أول حالة للإصابة بفيروس إيبولا خارج القارة الإفريقية، وأول حالة عدوى في أوروبا، ويتعلق الأمر بممرضة بأحد مستشفيات العاصمة الإسبانية مدريد، التي أشرفت على التكفل براهبين كانا ينشطان بليبيريا قبل أن يصابا بالفيروس ويقتلهما.