أعرب سكان البنايات الفوضوية الواقعة بمنطقة عين البيضاء والتابع إداريا إلى بلدية السانيا بوهران تحديدا بسيدي الخيار ودوار »الماروك« ودوار »عدة« وبوعمامة والمقبرة عن استيائهم من كثرة الوعود التي ضلت حبرا على ورق بشأن ترحيلهم إلى سكنات لائقة. وطالب المعنيون في ذات الصدد من الجهات المعنية بضرورة الإسراع في ترحيلهم نحو سكنات لائقة، بعد أن ذاقوا مرارا من السكنات القصديرية إبان العشرية السوداء فرارا من آلة الإرهاب الدموي آنذاك، قادمين من العديد من الولايات، وتمركزا بالمنطقة المحاذية للوادي المعروفة بدوار »المروك« و»الفيراج« و»سيدي الخيار« والمقبرة حاليا. وفي السياق ذاته ناشد من المئات من سكان تلك البنايات الفوضوية السلطات المحلية بترحيلهم قريبا إلى سكنات تحفظ كرامتهم خاصة أن البعض من هؤلاء السكان استفادوا من قرارات الاستفادة من السكن في عهد الوالي السابق عبد المالك بوضياف، لكن لم يتم ترحيلهم بعد، وهو ما أثار حفيظتهم بالرغم من وجود العشرات من السكنات الشاغرة عبر مختلف أحياء ومناطق الولاية إلا أنها لم توزع ولم تسلم رغم انتهاء الأشغال بها منذ سنوات خاصة السكنات المتواجدة بالجهة الشرقية من الولاية، مطالبين بإنقاذهم من الوضعية المزرية التي يعيشون فيها مع الحشرات والجرذان والأفاعي التي تظهر خاصة مع فصل الصيف وارتفاع في درجة الحرارة، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد سكان الدوار الواحد 250 عائلة، جميعها استوطنوا في تلك المنطقة وأغلبيتهم من عائلات واحدة من الأقارب كما صرحوا بذلك. واليوم بعد قرابة 20 سنة يطالب بترحيلهم والاستفادة من سكنات اجتماعية لائقة ،فيما شيد سكان دوار عدة سكناتهم القصديرية فوق واد كان سابقا مخصصا لسقي الأراضي الفلاحية واستولوا عليه وهذا ما يبرز العدد الكبير للبنايات الفوضوية المحيطة ببلدية السانيا والتي أصبحت تشكل من بين الملفات الملغمة للمنتخبين الحاليين للبلدية ، على ضوء طلبات السكن التي فاقت 4000 طلب من سكان البلدية الأصليين من المتضررين من أزمة السكن ليضاف إليها طلبات المقيمين في تلك الدواوير الذين قدموا من ولايات أخرى ويرغبون في الاستفادة من سكنات اجتماعية على حساب أبناء البلدية ومواطني ولاية وهران، في الوقت الذي مازال فيه زحف العشرات من العائلات يوميا على الأوعية العقارية المتواجدة بحي عين البيضاء إلى يومنا هذا دون تحرك المسؤولين ومنتخبي البلدية.