توقع وزير العدل حافظ الأختام، طيب لوح أن ينتقل القاضي الجزائري المكلف بالتحقيق في قضية اغتيال رهبان تيبحيرين السبعة بالمدية سنة 1996 إلى فرنسا، خلال الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر الجاري وذلك من أجل حضور تنفيذ إنابته. قال لوح في تصريح للصحافة على هامش مراسم تنصيب رئيس مجلس قضاء الجزائر، إنه من المتوقع في إطار التعامل بالمثل والتعاون في المجال القضائي أن يتنقل بدوره القاضي الجزائري لحضور تنفيذ إنابته القضائية بفرنسا خلال الأسبوع الأخير من هذا الشهر.واعتبر الوزير في رده عن سؤال حول مجيء القاضي الفرنسي المكلف بهذه القضية إلى الجزائر، أن تنقل القاضي الجزائري إلى فرنسا يندرج في إطار التعاون القضائي وفقا للمعايير المعترف به. وأضاف الوزير، أن الهدف المشترك في التعامل القضائي هو محاربة الجريمة والوصول إلى الحقيقة ومعاقبة الجناة خاصة الجريمة المنظمة والإرهاب. وفي ذات الإطار ذكر لوح أن هذه القضية توجد محل تحقيق على مستوى القطب الجزائي للجزائر العاصمة المختص في قضايا الإرهاب والجريمة المنظمة وهي في نفس الوقت محل تحقيق أيضا بالقضاء الفرنسي في إطار التعاون القضائي بين البلدين ووفقا لاتفاقية قضائية تربطهما. ونبه في هذا المجال إلى أن قاضي التحقيق الجزائري المكلف بالقضية سبق له وأن أصدر إنابات قضائية في إطار التحقيق، كما سبق للقاضي الفرنسي أيضا وأن أصدر إنابات قضائية في نفس الإطار.وأوضح الوزير في هذا الشأن أنه بعد موافقة السلطات القضائية والجزائر على حضور القاضي المكلف بإجراءات تنفيذ الإنابة القضائية التي أصدرها القاضي الفرنسي في جزء خاص منه، قدم القاضي الفرنسي إلى الجزائر لحضور تنفيذ الإجراءات المتعلقة بتنفيذ الإنابة القضائية الخاصة بالقضية.وشدد على أن التنفيذ والقيام بالإجراءات سيقوم بها وفقا للأعراف وللاتفاقيات الدولية القاضي الجزائري المكلف بهذه القضية. ويشار إلى أن مارك تريفيديك القاضي الفرنسي المكلف بالتحقيق في مقتل رهبان تيبحيرين وصل أول أمس رفقة اثنين من مرافقيه إلى الجزائر من أجل حضور عملية فحص جماجم الرهبان الذين قتلوا في سنة ,1996 حيث يضطلع هذا القاضي استنادا لما أورده موقع »فرنس 24« بمهمة التحقيق في هذه الجريمة.