رفعت السلطات المحلية بالجنوب الكبير وبتمنراست خاصة، حالة تأهب واستنفار قصوى، وذلك بعد تسجيل حالة إصابة مؤكدة بداء إيبولا بمالي. سجلت السلطات في مالي أمس، أول حالة إصابة مؤكدة بداء إيبولا، ما تسبب في حالة ذعر وتخوف لدى ساكنة منطقة تمنراست، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس أنها سترسل خبراء لمساعدة مالي على مكافحة وباء الإيبولا بعد يوم من تأكيد أول إصابة بالمرض هناك. وهو ما ينذر بانتقال هذا الوباء عبر الحدود الجزائرية خاصة وأن الجزائر تعد معبرا للاجئين الماليين النازحين من تردي الأوضاع الأمنية ببلادهم. وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة شايب في تصريحات صحفية إن فريقا تابعا للمنظمة يضم ثلاثة خبراء موجود في مالي لتقييم استعداداتها، مشيرة إلى أن أربعة فرق مماثلة على الأقل ستتحرك إلى هناك في الأيام القليلة المقبلة. وأوضحت أن السلطات المالية تراقب حاليا 43 شخصا كانوا على اتصال بالطفلة من بينهم 10 من أفراد الطاقم الطبي الذي عالجها. وقالت السلطات المالية أول أمس إن فتاة في الثانية من عمرها أصيبت بالفيروس مما يجعل مالي الدولة الإفريقية السادسة التي تتأثر بأسوأ موجة انتشار للفيروس الذي أودى بحياة 4900 شخص تقريبا حتى الآن. وكان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، قد أكد بحر الأسبوع الماضي بعين قزام، عدم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس ايبولا في ولاية تمنراست ولا في أي مكان آخر من التراب الوطني، كما طمأن بأنه تم وضع نفس جهاز الوقاية من فيروس ايبولا في شمال وجنوب البلاد. وكانت السلطات المحلية بتمنراست قد اتخذت قبل أيام جملة من التدابير الوقائية والاستباقية تحسبا لنتقال فيروس إيبولا عبر الحدود الجنوبية. إلى ذلك، أكدت منظمة الصحة العالمية عزمها إرسال مئات آلاف الجرعات من لقاحات مضادة لفيروس إيبولا إلى إفريقيا في النصف الأول من .2015 وقالت مساعدة المديرة العامة للمنظمة ماري بول كيني أمس، أن زالتجارب على اللقاحات ستبدأ في ديسمبر المقبل في إفريقيا، مشيرة إلى أن شركات لصناعة الأدوية تقوم حاليا بتطوير لقاحات لترشيحها وتكثيف الجهود في سبيل إيجاد ملايين الجرعات في .2015 وكانت منظمة الصحة العالمية قد أفادت في آخر تقرير لها يوم الأربعاء الماضي أن وباء الأيبولا أودى بحياة 4877 شخص وان عدد المصابين لا يقل عن 9936 وذلك بحسب ما تم تسجيله حتى 19 أكتوبر 2014 . يذكر أن داء إيبولا ظهر لأول مرة في مارس من السنة الجارية في غينيا وانتشر منذ ذلك الحين إلى ليبيريا وسيراليون المجاورتين في ما يعد أسوأ تفش للمرض منذ ظهوره في سنة .1976