تشكو بلدية تسالة المرجة بالعاصمة من نقص الأوعية العقارية وهو ما أثر بشكل كبير على تجسيد العديد من المشاريع التي يتطلع إليها قاطنو البلدية، في قطاعات مختلفة لاسيما تلك المتعلقة بالهياكل التربوية بعد أن باتت هذه الأخيرة تشهد اكتظاظا كبيرا مع التوسع السكاني بعد عملية الترحيل التي شهدتها البلدية منذ سنة .2010 يتصدر مشكل العقار بشكل واضح أهم النقاط الحساسة التي رهنت مسار التنمية في بلدية تسالة المرجة و عطلت العديد من المشاريع الهامة. وأثر نقص الأوعية العقارية على تجسيد العديد من المشاريع التي يتطلع إليها قاطنو البلدية في قطاعات مختلفة لاسيما منها ما تعلق بقطاع التربية، الشباب و الرياضة. وأكد في هذا الخصوص نائب رئيس البلدية عبد المجيد دقيش مشكل العقار أن البلدية تعرف بطابعها الفلاحي و غالبية أراضيها عبارة عن مستثمرات فلاحية جماعية و فردية أو تابعة لخواص وهو ما عطل سير التنمية المحلية من خلال انجاز مرافق عمومية جديدة بما فيها المتعلقة بقطاع التربية،مشيرا إلى أن تسالة المرجة سجلت بعد سنة 2010 تاريخ تسليم مشروع 1310 مسكن اجتماعي الذي تم ترحيل إليه قاطني عدد من الأحياء القصديرية الواقعة ببلديات حيدرة و سطوالي و سيدي محمد زيادة معتبرة في عدد سكانها و الذي يناهز اليوم 35 ألف نسمة حسب تقديرات مسؤوليين محليين. وتسببت هذه الزيادة في خلق ضغط على بعض المرافق العمومية في عدد من القطاعات لاسيما ما تعلق بقطاع التربية، حيث تشهد المؤسسات التعليمية خاصة في الطور الابتدائي و المتوسط اكتظاظا محسوسا للتلاميذ عبر الأقسام. وهو ما يعني ضرورة إنجاز عدة هياكل تربوية على غرار متوسطة بمحيط حيي سيدي عباد علما أن دراسة وضعت لهذا المشروع حسب نفس المسؤول إلا أن غياب وعاء عقاري لاحتضان هذا الهيكل يبقى عائقا أمام تجسيده. و أضاف أن قطاع التربية يعرف حاليا انجاز ثانوية فيما توجد اثنتان قيد الدراسة مقابل متوسطتين تعرفان ضغطا كبيرا بينما توجد 3 قيد الانجاز من بينها متوسطة جديدة بحي 1310 مسكن اجتماعي. و سخرت البلدية -كما قال - من أجل مواجهة مشكل تنقل تلاميذ المزارع و الأحياء البعيدة عن مركز المدينة لمدارسهم 7حافلات من بينهم 600 تلميذ يقطنون بمركزي سيدي عباد 1 و 2 , غير أن هذا العدد من الحافلات يبقى غير كافي لاستيعاب كل هؤلاء الذين يضاف إليهم تلاميذ مزارع و أحياء أخرى بعيدة عن وسط المدينة من بينها حي الطيب جغلالي و رقيق و محمد بن محمد و غيرها. و يعول على هذه المشاريع لامتصاص الضغط الحاصل على الهياكل الموجودة إلا أنها تبقى غير كافية -حسب المصدر-في ظل زيادة عدد السكان بالبلدية و طالما مازال مشكل العقار موجودا بحيي سيدي عباد 1 و2 . كما يعرف هاذين التجمعين تعطل مشروع إنجاز قاعة متعددة الرياضات يطالب بها شباب المنطقة الذين يضطرون للتنقل إلى بلديات مجاورة من أجل ممارسة هوايتهم علما أن هناك مشروع قيد الانجاز و تعرف أشغاله نسبة متنقلة لقاعة رياضات بحي 1310 مسكن . وستنطلق قريبا -كما أوضح ذات المسؤول -أشغال تهيئة للملعب البلدي الوحيد من خلال تجديد أرضيته و تزويدها بالعشب الطبيعي , علما أن هذا المرفق يبقى غير كافي و لا يلبي حاجيات بلدية تضاعف عدد قاطنيها من 15ألف نسمة قبل سنة 2010 ليصل اليوم إلى أزيد من 35 ألف نسمة.