تمكنت فرقة البحث والتحريBRI بأمن ولاية المدية من تفكيك جمعية أشرار خطيرة مختصة في المتاجرة بالمخدرات والسموم على مستوى مدينة المدية والولايات المجاورة لها، والتي ازداد نشاطها في الآونة الأخيرة قبل الإطاحة بأفرادها بين ولاية عين الدفلى وولاية المدية، الذين كانوا يحتاطون كثيرا أثناء عملية التنقل والاتجار من مراقبة مصالح الأمن باتخاذهم أماكن ومسالك وعرة يصعب مراقبتها. أطوار القضية تعود بعد ورود معلومات مؤكدة إلى فرقة البحث والتحري مفادها قيام مجموعة من الشبان المشتبه فيهم و المسبوقين قضائيا بترويج المخدرات والممنوعات و إغراق أحياء المدينة بسمومهم، وذلك بأحد الأحياء الشعبية المعروفة وسط مدينة المدية، على الفور باشر عناصر الفرقة عمليات البحث والتحري من خلال وضع خطة أمنية وقائية محكمة باستعمال وسائل تقنية جد متطورة في مراقبة تحركات المشتبه فيهم بعد التعرف على هويتهم، قصد الإحاطة بهم في حالة تلبس، والتي أسفرت بتوقيف جميع أفراد العصابة والمتكونة في 11 متورط، من بينهم امرأتين )أم وابتنها(. عناصر الفرقة قاموا بتطويق الحي كليا ومداهمته، وأسفرت العملية على توقيف 4 أشخاص مشبوهين و يتعلق الأمر بكل من: المكنى »مسطوتشا« 25 سنة ،المكنى »الكنيش« 18 سنة، المكنى »ربيعة« 24 سنة، المكنى »بابيلي« 21 سنة، وحجز كمية من المخدرات )القنب الهندي( كانت مخبأة بإحكام بمدخل العمارة وسيجارة محشوة كانت بحوزة المكنى »مسطوتشا«، بالإضافة إلى مبلغ مالي معتبر من عائدات البيع، ليتم تحويلهم إلى مقر الفرقة و مباشرة التحقيق معهم، ليثبت التحقيق في بدايته تورط أحد الأشخاص المكنى »أبيلاردو« 29 سنة، صاحب سيارة أجرة هو من كان يجلب المخدرات في أغلب الأحيان للمكنى )مسطوتشا( على متن سيارته. في نفس السياق إعترف كل من المكنى )مسطوتشا( والمكنى )الكانيش( بتجارتهما للمخدرات، في حين نفى صاحب سيارة الأجرة المكنى )أبيلاردو( أن يكون من تجار المخدرات، وأنه كان من المدمنين عليها لكن اقلع عنها منذ زواجه، ليتفرع التحقيق لكشف هوية تاجر آخر ويتعلق الأمر بالمدعو )س.م.م(، والذي بعد توقيفه اعترف بالتهم المنسوبة إليه ،مصرحا انه يقتني هذه المادة من مدينة الشلف من عند أحد التجار تعرف عليه داخل السجن، ويتعلق الأمر بالمدعو )ن.س( في حالة فرار. وفي الآونة الأخير أصبح يتعامل مع إحدى السيدات تقيم بمدينة مليانة والبالغة من العمر 66 سنة، هذه الأخيرة، تم توقيفها بالمدخل الغربي لمدينة المدية، والتي كانت رفقة ابنتها البالغة من العمر42 سنة و سائقهما البالغ من العمر41 سنة ،مع ضبط بحوزتها كمية من المخدرات على شكل صفائح بوزن إجمالي قدر :1108.11 غرام مخبأة بإحكام بملابسها الداخلية ملفوفة بكيس بلاستيكي ومبلغ مالي. وبعد مواجهتهم بالتهم المنسوبة إليهم أقروا بها، في حين أنكر صاحب المركبة كل ما نسب إليه من تهم. ليتم إنجاز ملف إجراء قضائي ضدهم و تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية. والذي بعد إطلاعه على الملف أمر بإيداع 8 منهم الحبس فيما منح لشخصين استدعاءات مباشرة، وآخر من رقابة قضائية.