فصلت في ساعة متأخرة من أول أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة في أكبر جريمة قتل بشعة نفذت في حق ابن الإمام ت، ع 29 سنة والذي يعمل »فرودور«، والذي تم ذبحه من الوريد إلى الوريد من طرف أصدقائه الثلاثة بمشتتة المراونة ببلدية الشرفة بعنابة بعد طعنه بواسطة خنجر على مستوى الصدر ورميه في احدى الأحراش البعيدة ،حيث أدانت المحكمة كل من )ع،س ،ه( المتهم الرئيسي و)ق ،ع( بالمؤبد و20سنة لشريكهم الثالث ف،م بتهمة تكوين جمعية أشرار والقتل العمدي مع السبق والترصد. تعود تفاصيل هذه الجريمة البشعة إلى سنة 2012 لما اتصل المتهم الرئيسي بالضحية ليخبره باقتراضه مبلغا من المال من أجل شراء سيارة فرفض طلبه، فغضب جاره والذي كان قد التقى بشركائه الآخرين ليخبرهم أن ابن الإمام رفض اقتراضه. وبعد يومين من الحادثة تم الاتصال مجددا بالضحية حيث أخبره أحد أصدقائه المشاركين في جريمة قتله أن السيارة التي تم الاتفاق على شرائها تم التنازل عليه وقد اقترحوا عليه شرائها بالسوق بعد أن دفعوا عربونا لصاحب المركبة. وقبل أن يلتقي الجاني الرئيس ورفقائه بالضحية كانوا قد التقوا في منزل المتهم الثاني )ق،ع( حيث وضعوا خطة محكمة لتنفيذ جريمتهم دون ترك آي آثار وفي اليوم الموالي جاء الضحية وكان برفقته قاتليه حيث اتجهوا نحو إحدى الغابات البعيدة والمتواجدة بمنطقة مشتتة المراونة بالشرفة، حيث أوهموه أن صاحب السيارة يقطن في أطراف ذات الجهة. وخلال وصولهم تم لف الحبل على رقبة الضحية وذبحه من الوريد إلى الوريد بواسطة خنجر من الحجم الكبير وبعدها جر المتهم الرئيسي الجثة إلى الغابة وغرس الخنجر بواسطة حجر في قلب الضحية. و خلال مغادرتهم مسحر الجريمة بدقائق كان أحد المزارعين يتفقد حقله حيث لاحظ أثار بقع الدم وبعد تقفي هذه البقع وجد الضحية مرميا في وسط الغابة وهو يسبح في بركة من الدماء وبجانبه رخصة السياقة، ليتم اخطار مصالح الدرك الوطني إقليم اختصاص بلدية الشرفة والتي عاينت الجريمة. وبعد التحريات والاستماع للمجرمين الثلاثة والذين تم توقيفهم يومين بعد الحادثة أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة إيداعهم الحبس المؤقت وخلال المحاكمة تم إدانتهم بالأحكام السالفة الذكر من جهتها النيابة العامة سلطت عقوبة الإعدام في حق شركاء هذه الجريمة البشعة والذين قتلوا جارهم وصديقهم بأبشع الطرق.