ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن بوادر أزمة دبلوماسية بدأت تلوح في الأفق بين إسرائيل وفرنسا على خلفية رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استقبال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بسبب موقف بلاده من تقرير غولدستون. وأشارت التقارير إلى أن مكتب نتنياهو أبلغ الخارجية الفرنسية أنه لا وقت لدى إسرائيل لاستقبال كوشنير حاليا وأن بإمكانه »زيارتها الشهر القادم إن رغب«. وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية إن نتنياهو رفض منح كوشنير تصريحا لزيارة قطاع غزة . ونقلت عن مسئول إسرائيلي قوله :»إن نتنياهو بعث برسالة إلي وزير خارجية فرنسا قال فيها إنه لا يستطيع الموافقة علي طلبه بزيارة قطاع غزة لأن حركة حماس من المرجح أن تستفيد من هذه الزيارة إعلاميا لتسليط الضوء علي ما جرى في غزة خلال الحرب الأخيرة« . ونقل عن »هآرتس«، قولها إن كوشنير كان يرغب في زيارة قطاع غزة للاطلاع علي عملية ترميم مستشفي القدس بمدينة غزة التي تتم بالتعاون مع الفرنسيين . وقالت »هآرتس« إن إلغاء نتنياهو زيارة كوشنير لإسرائيل وغزة »تأتي في إطار امتعاض إسرائيل من تغيب المندوب الفرنسي في مجلس حقوق الإنسان بجنيف خلال التصويت علي تقرير غولدستون ، إذ اختارت فرنسا عدم التصويت وأعطت التعليمات لمندوبها بمغادرة القاعة خلال عملية التصويت«. وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أعلن أول أمس تأجيل زيارة كوشنير إلي كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية وسوريا »لأسباب تنظيمية« .