بدأت إسرائيل والولاياتالمتحدة تدريبات للدفاع الجوي، أمس الأربعاء، في إطار ما وصفته إذاعة حكومية إسرائيلية بأنه استعداد لمواجهة مع إيران. وقال مسؤولو دفاع إسرائيليون إنه خلال المناورات التي تستغرق أسبوعين يقوم نحو ألف فرد من القوات الأمريكية بتركيب صواريخ اعتراضية على الأرض وفي البحر مثل نظام صواريخ ايجيس ونظام الدفاع الميداني »تي.اتش.ايه.ايه.دي« وصواريخ باتريوت الى جانب الدرع الصاروخية الاسرائيلية أرو 2 . وأصر متحدثون من الجانبين على أن هذه التدريبات التي تجرى كل عامين لا صلة لها بالأحداث العالمية، لكن راديو اسرائيل نقل عن قائد لم يذكر اسمه قوله إنه يخدم الاستعداد لإيران نووية. وتحاول الولاياتالمتحدة وقوى عالمية أخرى التفاهم مع إيران بشأن التخلي عن التكنولوجيا النووية التي يمكن أن تؤدي الى صنع قنابل نووية في حين يراقب الاسرائيليون الوضع بتوجس من الهامش. ولمحت إسرائيل التي يفترض أن لديها الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط الى أنها قد تلجأ للقوة لمنع عدوتها إيران من الحصول على سبل تهدد وجودها. لكن بعض المحللين يعتقدون أن بعض القيود التكتيكية وعدم ارتياح الولاياتالمتحدة للضربات الوقائية ربما تجبر إسرائيل على قبول موقف دفاعي بدرجة أكبر بمساعدة حليفتها الرئيسية. وتنفي إيران السعي لصنع قنبلة نووية وهددت بالرد على أي هجوم من خلال اطلاق صواريخها المتوسطة المدى على إسرائيل. ومن ناحية ثانية، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من حكومته تقديم اقتراحات لتعديل القوانين الدولية للحرب بعد نشر تقرير غولدستون الذي يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال هجومها العسكري على غزة الشتاء الماضي، حسبما ورد في تقارير إخبارية، أمس الأربعاء. وقد منيت إسرائيل بهزيمة دبلوماسية قاسية عندما اعتمد مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان بأغلبية كبيرة تقرير غولدستون الجمعة في جنيف، وعلت أصوات في إسرائيل وفي الخارج للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق إسرائيلية بشأن أحداث غزة، إلا أن غالبية وزراء الحكومة اليمينية تعارض هذه المبادرة. ويخشى المسؤولون الإسرائيليون أن يقر مجلس الأمن الدولي تقرير غولدستون قبل أن يحال على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، التي يمكنها أن تبدأ ملاحقات في حق مسؤولين كبار في الجيش، أو سياسيين إسرائيليين.