كشف المستشار المكلف بالتعاون والنشاط الثقافي بسفارة فرنسابالجزائر، ألكسي أندري، أن 17 ألف طالب جزائري يودعون سنويا ملفات ترشح للدراسة في الجامعات فرنسا، مؤكدا استعداد بلاده لتكثيف التعاون مع الجزائر في قطاع التعليم العالي وتكوين الموارد البشرية. أكد مدير التعاون والتبادل الجامعي بوزارة التعليم العالي والبحث العليم، أرزقي سعيداني، أن موضوع »تثمين الموارد البشرية أهمية خاصة« في التعاون الجامعي بين الجزائروفرنسا، موضحا لدى افتتاح »منتدى التعليم العالي« الجزائري الفرنسي »إن تقييم الموارد البشرية يحتل مكانة مميزة في كل برامج التعاون الجزائري الفرنسي المتعلقة بالتعليم العالي وهو تعاون سديد وجاد ننوي تعزيزه أكثر فأكثر« وتعد هذه الطبعة الثانية من نوعها التي ينظمها المعهد الفرنسي للجزائر والثانوية الدولية ألكسندر دوما والمدرسة الجزائرية العليا للأعمال بالتعاون مع شركاء من كلا البلدين. وبعد أن ذكر بأن أكثر من 10 ألاف إطار جزائري تم تكوينهم في فرنسا إلى غاية اليوم، أوضح ممثل الوزارة أن هذه التظاهرة ستوفر للطلبة الجزائريين معلومات أكبر حول ما هو حاصل في الجامعات الفرنسية. كما أبرز »ثراء وتنوع« التعاون الثنائي في هذا المجال وهذا حسب الأولويات المحددة من كلا الطرفين، مؤكدا على أهمية التكوين الجامعي في صقل معارف الأجيال القادمة. وأعرب من جهته المستشار المكلف بالتعاون و النشاط الثقافي بسفارة فرنسابالجزائر، ألكسي أندري، عن أمله في تكثيف هذا التعاون، مذكرا أن بلده خصص غلاف مالي هام للتعاون مع الجزائر في مجال التعليم العالي و البحث. وتحدث ضمن هذا السياق عن وجود 17 أالف طلب جزائري سنويا للدراسة في الجامعات الفرنسية. وأشار المتحدث إلى أن 21 ألف جزائري من بين 300 ألف طالب أجنبي يدرسون بفرنسا خلال السنة الجامعية الجديدة، مذكرا بوجود 650 اتفاق بين الشريكين في مجال ما بعد التدرج. وأكد المسؤول الفرنسي أن »هذا المنتدى يكتسي أهمية كبيرة في تعاوننا الجامعي الموجه نحو عروض الدراسة في فرنسا«، مضيفا أنه سيتم خلال هذه التظاهرة التي تدوم يومين برمجة عدة ندوات حول التوجهات والدراسة في فرنسا والإجراءات المتعلقة بالتسجيل في كومبيس فرانس. ويشرف على تنشيط هذا اللقاء 16 مؤسسة جزائرية للتعليم العالي و11 فرنسية ما بين مدارس ومعاهد عليا وجامعات وهذا من خلال توجيه وإعلام الطلبة حول مختلف المهن والتكوينات التي تهمهم.