كشف المدير التنفيذي للبترو كيمياء على مستوى مجمع »سونطراك« عبد الرزاق حركات، أن الشركة قد سطرت برنامجا استثماريا لتنمية الصناعة البتروكيميائية على مرحلتين، مؤكدا على ضرورة التوجه نحو السوق الدولية من أجل تدارك التأخر في مجال الصناعة البتروكيميائية. أوضح عبد الرزاق حركات، في تصريح له بالقناة الإذاعية الوطنية، أن المرحلة الأولى ستشهد استثمار ما يقارب 18 مليار دولار، مشيرا إلى أنه سيتم تجسيد عدة مشاريع خلال المرحليتين أهمها مشروع هيكلي ضخم سيسمح بإنتاج حوالي مليونين طن من منتجات الكيمياء البترولية موزعة على 20 منتوج ويضم حوالي 20 وحدة صناعية. كشف حركات، عن عزم »سونطراك« تجسيد مشروع ضخم آخر يعتمد على الغاز الطبيعي يتعلق بإنتاج الميثانول و8 من مشتقاته، بالإضافة إلى مشروع آخر لإنتاج العديد البروبيلين انطلاق من البروبان بطاقة 500 ألف طن، ومشروع رابع يتعلق بإنتاج المطاط الصناعي الذي سيوجه في المستقبل لمصنع العجلات المقرر إنجازه في الجزائر، بالإضافة إلى مصنع آخر خاص بالمنتوجات الأحماض الغذائية التي تدخل في الصناعة الغذائية، موضحا أن هذه المشاريع الأربعة ستدخل مرحلة الإنتاج في آفاق 2020. كما أضاف المدير التنفيذي للبترو كيمياء ل»سونطراك«، إن الجزائر تستورد اليوم ما قيمته 4 مليار دولار من المنتجات البتروكيميائية لهذا قررت الشركة إنتاج المواد الأولية التي تدخل في هذه الصناعات على غرار صناعة التحويلية البلاستيكية والمواد الصيدلانية والمطاط والبناء. وفي ذات الصدد، أكد عبد الرزاق حركات، أن تجسيد المرحلة الأولى من مخطط التنمية سيضيف 10 مليار دولار للناتج الداخلي الخام، أي ما يعادل 5 بالمائة من مجمله، مؤكدا أن الصناعة البتروكيميائية تخلق الثروة وتخلق القيمة المضافة، مضيفا »إن الجزائر تبيع البترول والغاز لتستورده مرة ثانية مصنع بطريقة أخرى على غرار المنتجات المذكورة في الصناعة البتروكيميائية«. وأوضح ذات المتحدث، أنه عندما تتجسد هذه المشاريع فإن عديد المنتجات ستصنع محليا، مستدلا بمشروع إنتاج العديد البروبيلين الذي يدخل في صناعة البلاستيك والأنابيب والنسيج، بالإضافة إلى القارورات البلاستيكية والمطاط وغيرها بما فيها الصناعة المحروقات. من جهة أخرى، أكد عبد الرزاق حركات على ضرورة التوجه نحو السوق الدولية وتوفير المادة للمتعاملين الاقتصاديين الوطنيين من أجل حثهم على الولوج إلى السوق الدولية من أجل تدارك التأخر في مجال الصناعة البتروكيميائية.