التقيم نهاية الأسبوع المنصرم بقيادة جبهة القوى الاشتراكية في إطار لقاءاتها الرامية ّإلى إقناع الأحزاب والشخصيات الوطنية بمبادرتها الرامية إلى تنظيم ندوة للإجماع الوطني، كيف كان أول لقاء لكم مع قيادة الأفافاس؟ اللقاء الذي جمعنا بقيادة الأفافاس كان فيه تناغم في المبادئ الأساسية بالنسبة للوحدة الوطنية، الدستور الحزب الفائز بالانتخابات، وشددنا على أن تكون المبادرة وطنية وليس حزبية حتى لا تنحصر على برنامج حزب معين، نحن نؤيد مل مبادرة تجمع ولا تفرق. أبديتم موافقتكم للالتحاق بمبادرة الأفافاس وعزمكم المشاركة في الندوة التي سينظمها الحزب، على أي أساس اتخذتم هذا الموقف؟ أكدنا تأييدنا لمبادرة جبهة القوى الاشتراكية من منطلق أنها توحد ولا تفرق وتدعو إلى الوحدة الوطنية، وتعترف بالشرعية السياسية، ولقد قررنا المشاركة في ندوة الإجماع التي يدعو إليها الأفافاس من اجل مناقشة عديد القضايا المتعلقة أساسا بمبادئ المعارضة وكيف بجب أن تكون، على جانب مناقشة بعض القضايا المعلقة بالفلاحين، وشددنا على أن شرعية السلطة والانتخابات وكل ما تم من استحقاقات في ظل تغليب إرادة الشعب خط أحمر. ما هي أهم المقترحات التي قدمتموها خلال اجتماعكم بقيادة حزب »الدا حسين«؟ اللقاء كان أوليا ولم نتكلم فيه عن الاقتراحات، نحن ننتظر تنظيم اللقاء الجامع بين كل المشاركين في ندوة الإجماع الوطني لتقديم تصوراتنا ومقترحاتنا، بالنسبة لنا لقاء يوم الأربعاء المنصرم، لم يكن نهاية البداية والنهاية تكون عندما يختم الأفافاس جميع لقاءاته بالشخصيات والأحزاب السياسية لندخل مرحلة تبادل التصورات والمقترحات. هل تم إطلاعكم على فحوى المبادرة التي يدعو إليها الأفافاس؟ هم لم يصرحوا بالنقاط التي يمكن أن يدرجوها في المبادرة التي يدعون إليها والأرضية التي سيتم صياغتها، ما شدنا إلى المبادرة هو احترامها وحرصها على تأكيد قضية الوحدة الوطنية واحترامها للتعددية والرأي والرأي الآخر وكذا احترام حقوق الإنسان ومبادئ الجزائر الرافضة للتدخل في شؤونها الداخلية. يخطو الأفافاس لحد الآن خطوات ثابتة لإقناع الأحزاب بمبادرته، في رأيكم ما هي حظوظ نجاح ندوة الإجماع التي تسعى جبهة القوى الاشتراكية إلى تنظيمها؟ بالنسبة للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، نحن نؤيد كل عمل يخدم مصلحة الوطن خاصة عندما يصدر من حزب عريق مثل جبهة القوى الاشتراكية يهتم بالوحدة والمصلحة الوطنية، وأشدد على أن الجزائر لم تكن في أزمة حتى يأتي أشخاص من خارج الوطن ويتدخلوا في شؤونها، فالجزائر جديرة بأن تكون نقطة التلاقي بين الجميع في الداخل والخارج.