ملفات التعاون الثنائي، لاسيما القضايا الأمنية والسياسية في منطقة الساحل والصحراء، كما سيدرس الطرفان كيفية دعم وساطة الأممالمتحدة في ليبيا بعد تردي الأوضاع في المنطقة . وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال - في تصريح صحفي الأمس، أن اللقاء الذي سيجمع وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس مع وزيرا الخارجية رمطان لعمامرة، يندرج في إطار اللجنة الحكومية رفيعة المستوى برئاسة رئيس الوزراء الفرنسي ونظيره الجزائري، مضيفا أن الجانبين سيقومان باستعراض حصيلة التعاون المشترك بين البلدين وطرح آفاق جديدة لعقد شراكة في مجالات الطيران والبناء والغازات الصناعية. ومن ناحية أخرى، أشار نادال إلى أن بلاده تدعم وساطة الجزائر في مالي من أجل التوصل إلى اتفاق سلام دائم يشمل جميع الأطراف الفاعلة في البلاد ، وأضاف أن فرنساوالجزائر يتشاطران نفس الانشغال حيال تردي الأوضاع في ليبيا، وسيناقشان كيفية دعم وساطة الأممالمتحدة في هذا الشأن، واختتم قائلا بأن الوزيرين سيتطرقان إلى مكافحة الاختلال المناخي والإعداد لمؤتمر باريس حول المناخ لعام 2015 . ويأتي هذا اللقاء في إطار الزيارة التي سيقوم بها اليوم، الوزير الأول عبد المالك سلال إلى فرنسا، يترأس خلالها إلى جانب نظيره الفرنسي مانويل فالس الدورة الثالثة للجنة المشتركة رفيعة المستوى بين البلدين، وسيكون سلال مرفوقا بوفد وزاري هام يتكون من 15 وزيرا، حيث سيتم التوقيع على حوالي عشرين اتفاقية في إطار الشراكة والتعاون الثنائي بين البلدين. وأكد الناطق باسم قصر فرساي أن هذه اللجنة تهدف إلى إعطاء بعد جديد للشراكة بين البلدين، مضيفا أن حوالي عشرين اتفاقية من أجل مستقبل التعاون الثنائي سيتم التوقيع عليها بهذه المناسبة، وأوردت الخارجية الفرنسية على موقعها الرسمي، أن اللجنة التي تمثل »موعدا سنويا هاما للعلاقات الثنائية« قد تم تنصيبها في ديسمبر 2012 في أعقاب الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر في نفس السنة.