اتهم السفير الصحراوي بالجزائر ابراهيم غالي، أمس، الأمناء العامون للأمم المتحدة بخيانة القانون الدولي في إنصاف القضية الصحراوية، داعيا منظمة الأممالمتحدة إلى تطبيق الائحة الأممية 15/ 14، لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، وتوسيع مهنة بعثة المينورسو لتقصي حقوق الإنسان بالمنطقة، كما طالب بوقف نهب ثروات الصحراء الغربية وفرض عقوبات إقتصادية وسياسية على النظام المغربي ومقاطعة منتجاته. دعا المشاركون في فعاليات اليوم الدراسي حول » حقوق الإنسان ومبدأ تقرير المصير في الصحراء الغربية « في ذكرى 54 للإعلان العالمي لمنح الإستقلال للشعوب المستعمرة، الأممالمتحدة إلى توسيع مهمة بعثة المينورسو والإسراع في تنظيم استفتاء حر ونزيه يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره. وفي هذا الإطار طالب السفير الصحراوي ابراهيم غالي الأممالمتحدة بتحمل مسؤولياتها من أجل توسيع مهمة بعثتها في الإقليم »المينورسو« من أجل مراقبة حقوق الإنسان المنتهكة يوميا على مرأى ومسمع هذه البعثة، مشيرا في ذات السياق إلى أن الوضع القانوني لوجود المغرب في الصحراء الغربية لا يسمى استعمار وهو احتلال غير شرعي بحجة أن المستعمر يجب أن يحدد منطقة استعماره وفقا للمادة 73 من ميثاق هيئة الأممالمتحدة. واتهم غالي في هذا السياق الأمناء العامون للأمم المتحدة بخيانة القانون الدولي في إنصاف القضية الصحراوية، وطالب الأممالمتحدة بوقف نهب ثروات الصحراء الغربية وقطع العلاقات مع الشركات التي تنهب هذه الثروات، بالإضافة إلى فرض عقوبات إقتصادية وسياسية على النظام المغربي، كما شدد على ضرورة مقاطعة المنتجات المغربية. وأشار السفير إلى أن اتفاقية مدريد غير شرعية لاحتوائها على بعض النصوص على ضرورة إجراء استفتاء لم يتم، بالإضافة إلى أن هذه الإتفاقية لم تكن مشروعة دوليا، مؤكدا أن هناك حاليا تأييد واسع للقضية الصحراوية من طرف المجتمعات الدولية واتساع رقعة الول التي تراجعت عن مواقفها بالإضافة إلى سحب بعض الشركات التي تنهب ثروات في الصحراء الغربية، مما وضع النظام المغربي المبني على العدوانية والتوسع في مأزق، قائلا إن المغرب في وضع لا يحسد عليه وهو في صراع مع المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، وقال إن عرقلته للمجهودات الأممية وإلغاء زيارة كريستوفر روس للمنطقة وانتهاكات حقوق الأنسان دليل واضح على فشل سياسته في الإحتلال، وقال إن المغرب في ورطة وعزلة، وعن التصريحات المغربية المتتالية والمستفزة للجزائر، أكد غالي أن دليل على فشل المغرب في إقناع العالم بمساندة الإحتلال للصحراء الغربية.