ذكر وزير الاتصال حميد قرين الأسرة الإعلامية بالشروط الواجب توفرها في الصحفي للحصول على بطاقة الصحفي المحترف، مؤكدا أن الوزارة لا تعترف بالأمر بمهمة طالما الصحفي لا يملك عقد عمل يربطه بالمؤسسة مهما كانت أقدميته، وأشار بخصوص مجلس أخلاقيات المهنة أن تنصيب هذا الأخير مرهون بانتخاب مكتب المجلس المشكل من 14 عضوا من الإعلاميين. وقال قرين في ندوة صحفية نشطها صبيحة أمس عل هامش محاضرة قدمها جان جاك جيسبرز من بلجيكا حول »الضبط الذاتي، استجابة واعدة للتحديات الراهنة للصحافة« بقسنطينة، أنه تم دراسة إلى غاية الآن 1800 ملف طلب بطاقة الصحفي المحترف من طرف اللجنة الوطنية المؤقتة وسلمت منه 800 بطاقة، ودراسة الملفات ما زالت متوصلة، ومن المنتظر أن تكون باقي الملفات مدروسة بشكل نهائي في غضون أسبوع أو 10 أيام. وفي ره على سؤال أحد الصحافيين متعلق بالعراقيل التي تواجه الصحفي مع الإدارة، أكد قرين أن الوصول إلى مصدر المعلومة مرهون بامتلاك الصحفي بطاقة الصحفي المحترف، أما بخصوص التكوين المتواصل للصحفيين فقد أوضح أن 15 بالمائة من الصحافيين يستفيدون من دورات تكوينية من أجل تحسين العمل الصحفي وترقية القطاع. وفي محاضرة له قدم الأستاذ جان جاك جيسبرز من بلجيكا وهو نائب رئيس مجلس أخلاقية مهنة الصحافة ببروكسل، صورة للتركيبة المهنية لهذه المؤسسة والنصوص القانونية التي تضبط مهنة الصحفي ومختلف التجاوزات التي يرتكبها بعض الصحفيين، كانتحال الصف، أو تسجيل صوت خفي، لاسيما ومثل هذه السلوكات تدخل في إطار الجوسسة، كذلك المساس بالحياة الخاصة للأفراد، السرقات الإعلامية، مثل نشر صور من الإنترنت في الجرائد الورقية، وهي كما قال تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون(. وانتقد المحاضر بعض المؤسسات الإعلامية التي لها طابع تجاري لدرجة أنها تعمل على إهمال رسالتها الإعلامية من أجل الحصول على صفحة إشهارية، مضيفا أن أخلاقية مهنة الصحافة لا تمس الصحافيين وحدهم وإنما تمس الناشرين كذلك.