استقبلت قاعة الحاج عمار بالمسرح الوطني طبعة 2008 من المهرجان الوطني للمسرح المحترف بهاملت بلا هاملت . أين رفعت ستارها بالعمل الذي جاءت به فرقة النوارس البليدية . في ظرف ساعة و خمس دقائق جسد الدكتور "خزعل الماجدي" مقتبس هذا العمل و معدله خمس شخصيات تاريخية الطيف سادسها كاشف الحقيقة و الأسرار.و بصبغة "كمال عطوش" الاخراجيةانطلقت حكاية العمل مع " غيرتود" الملكة التي تشعر بتأنيب الضمير بعد أن اغتيل زوجها ووفاة ابنها وما يزيد من شدة عذابها خيانتها لزوجها و هو ما يخلق في نفسها الكراهية تجاه عشيقها " كلوديوس" وهو شقيق الملك زوجها وهو ما يدفعها لتهديده بكشف حقيقته للملكة وهو ما تجعلها تلقى نفس مصير زوجها في هذا الوقت يغتنم الوزير الفرصة ليملا رأس بنه بالأكاذيب مصرا أنهم الأولى بتولي الحكم و بعد اقتناع الابن بفكرة والده يطلب منه تجسيد لكن ليس كما يدره المرء يدركه لان الطمع تسرب لذهن و يرى انه احق الناس بالملك ليجد الأرواح تحاصره من هنا و هناك امرأة إياه بالتنحي عن الحكم لأنه ليس لا أهلا و لا محلا لهذه الثقة وهنا تبدأ الرمزية بعد إغلاق باب المملكة الهشة على أمل أن تفتح بابا أخرى في زمن آخر ... وقد أبدع شباب النوارس " عميروش رباط"."العربي ساسي"و"نادية طايبي" و آخرون أبدعوا في بعث العمل الذي دمج رمزية البناء الشكسبيرية و واقعية التمثيل الخز علية . للإشارة فقط فرقة النوارس للمسرح و الفنون الدرامية تأسست سنة 1995 وهي اليوم تحت لواء نادي الإبداع الأدبي الفكري منذ 2005 و للفرقة انتاجات عدة مثل "لن تموت لجزائر"."الموت و الحب"و"السعادة حلم و غيرها من الأعمال الأخرى و في رصيد الفرقة عديد الجوائز أخرها كان حصولها على ثلاث جوائز بمسرح الهواة . تمرا بالمغرب عن مسرحية "هاملت بلا هاملت".