دعا رئيس جمهورية التشاد، إدريس ديبي إتنو، أمس، خلال الكلمة التي ألقاها بالعاصمة، رجال الأعمال الجزائريين للاستثمار في التشاد، بالنظر إلى الفرص التي يقدمها هذا البلد لا سيما في مجال الصناعة الغذائية والمحروقات وغيرها من القطاعات الحيوية. أشار الرئيس التشادي، إلى الروابط التاريخية بين البلدين، مؤكدا أن الهدف من هذه الزيارة هو دعم العلاقات بين الجزائر والتشاد في عدة مجالات، خاصة وأن الجزائر لديها دور قيادي على مستوى القارة الإفريقية، ويمكن الاستفادة من خبرتها في مجال المحروقات، وقد تم تنصيب اللجنة المختلطة بين البلدين خلال العام الجاري كما تم التوقيع على عدة اتفاقيات لتطوير العلاقات الثنائية وإعطائها مزيدا من الدفع. وأضاف ديبي، أنه يستوجب على الدول الإفريقية أن تطور التجارة على مستوى القارة السمراء، مشيرا إلى أن بلاده استعادت استقرارها وأمنها ولا تنظر إلا مستمرين أقوياء لخوض الشراكة بداخلها والاستثمار في القطاعات الحيوية، في الوقت الذي تتوفر فيه التشاد على عدة ثروات على غرار الثورة الحيوانية، الفلاحة، الصناعة الغذائية، البترول، الذهب الأورانيوم وغيرها من القدرات والإمكانيات التي من شأنها أن تسهل الطريق أمام الراغبين في انجاز الاستثمارات على مستوى هذا البلد. ويبقى أن الجزائر لديها أفضلية بالنظر إلى طبيعة العلاقات التاريخية والتقارب في اللغة، ناهيك عن مرونة القوانين المشجعة للاستثمار في التشاد. وكان رئيس جمهورية التشاد إدريس ديبي إتنو، قد شرع، أمس، في زيارة دولة للجزائر تستغرق ثلاثة أيام بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وكان في استقبال الرئيس التشادي بمطار هواري بومدين الدولي رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح والوزير الأول عبد المالك سلال وأعضاء من الحكومة. وتأتي هذه الزيارة تجسيدا لإرادة الجزائر والتشاد في تدعيم علاقات الأخوة والصداقة والتضامن والتعاون خدمة لشعبي البلدين. وقد ترحم الرئيس التشادي، بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة على أرواح شهداء الثورة التحريرية، وبعد أن استعرض تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت له التحية الشرفية، وضع الرئيس التشادي إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري ووقف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية. كما زار الرئيس بالمناسبة المتحف الوطني للمجاهد، حيث استمع إلى شروحات حول تاريخ الجزائر ووقع على السجل الذهبي للمتحف.