أكد أمناء، رؤساء اللجان الانتقالية ومناضلي محافظات حزب جبهة التحرير الوطني أن أحزاب المعارضة تسعى بمختلف الوسائل إلى تضليل الرأي العام بخصوص مسألة الغاز الصخري، منددين بالمحاولات الرامية إلى تسييس الغاز الصخري على حساب مواطني الجنوب عموما وعين صالح خصوصا داعين في نفس الوقت على التعقل ووضع أمن واستقرار الجزائر فوق كل اعتبار خاصة في ظل التوترات التي تشهدها الدول المحيطة بالجزائر. شدد مسؤولو محافظات الأفلان وإطارات ومناضلي الحزب خلال اجتماعات أشرفوا عليها أمس لدراسة الأوضاع السياسية التي تشهدها الجزائر، على أن أحزاب المعارضة تعمل على تأجيج الوضع في الجنوب ومغالطة الرأي العام فيما يعرف بقضية الغاز الصخري ومحاولة الدفع بالمواطنين الأبرياء للإخلال بالنظام العام وتحطيم الممتلكات العمومية وهذا بالاندساس في وسط مواطني الجنوب وبالخصوص في عين صالح، مشيرين إلى أن عدة تشكيلات قامت بتسييس احتجاجاتهم وإدخالها غيابات المصالح الضيقة خدمة لأجندات مدروسة لا تعدو إلا أن تخدم مصالح شخصية وحزبية بغرض الوصول إلى السلطة وزعزعة النظام. وندد إطارات الحزب في بيانات تلقت »صوت الأحرار« نسخا منها بكل التصرفات غير المسؤولة للمعارضة، داعية إليها إلى التعقل ووضع مصلحة الجزائر وأمن واستقرار مواطنيها فوق كل اعتبار خاصة في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها العام، حيث أدانوا أعمال العنف والشغب وتحطيم الممتلكات العمومية التي حدثت بعين صالح، داعين سكان المنطقة إلى انتهاج لغة الحوار مع السلطة والاستماع إلى الخبراء المختصين في مجال استخراج الغاز الصخري وبالتالي تفويت الفرصة على كل المغرضين والفئة السياسية التي تريد استغلال هذه القضية لزرع البلبلة ولفوضى والخوف والتهريب في أوساط المواطنين لزعزعة وحدة وأمن واستقرار الجزائر وهذا لا لشيئ إلا خدمة لمصالح داخلية وخارجية تريد أن تدخل الجزائر في دوامة عنف جديدة تكون نقطة انطلاقها من الجنوب الجزائري. وجدد أصحاب البيانات دعوتهم لمواطني الولايات الجنوبية إلى عدم الانسياق وراء هذه الدعوات المغرضة، مؤكدين أن سكان الجنوب أوفياء وشرفاء لا تنقص وطينتهم مثقال ذرة عن باقي المواطنين، مجديدن في نفس الوقت دعمهم المطلق واللا مشروط لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وأن الطعن في شرعية المؤسسات الدستورية للبلاد خط أحمر »نرفض الخوض فيه وغير قابل للمساومة ونجدد استعدادنا للعمل ميدانيا من أجل إنجاح البرنامج الاقتصادي لرئيس الجمهورية باعتبار أن حزب جبهة التحرير الوطني حامل لرسالة نوفمبر وضعها شهدائنا الأبرار أمانة في أعناقنا«. كما جدد إطارات الحزب دعمهم المطلق للأمين العام عمار سعداني والتزامهم بالقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب والقرارات التي تتخذها القيادة السياسية للأفلان. وأوضح أمناء المحافظات أن التحديات التي تواجه وطننا والظروف المحيطة ببلادنا لا تسمح لأي كان وتحت أي مبرر المساس بالجبهة الداخلية للأمة التي هي الحصن الحصين، مشيرين إلى أن صمود الشعب الجزائري أمام المحن التي شهدها عبر تاريخه الطويل وانتصاره على كل الصعاب كان بفضل تلاحم أفراد أمتنا وبفضل وحدة شعبنا ووعيه بدوره التاريخي، داعين كافة الأحزاب والتنظيمات والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية إلى التحلى بالرصانة ووضع المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار. كما وجه أمناء محافظاتالبليدة، تيبازة، أريس، بوقادير أرزيو، عنابة وأم البواقي، دعوات إلى المواطنين ومناضلي الحزب للتحلي باليقظة والتفطن للمؤامرات التي تحاك ضد الجزائر والتي تهدف إلى ضرب أمنها واستقرارها