دعت اللجنة الشعبية المناهضة لاستغلال الغاز الصخري، إلى تنظيم مظاهرات سلمية هذا السبت بولاية ورقلة، للتعبير عن رفضها استغلال هذه الطاقة في الوقت الراهن، وهي الدعوة التي سارعت أحزاب المعارضة إلى إعلان الانضمام إليها في محاولة جديدة منها لتسييس الملف والاستثمار فيه، بعد فشلها في إقناع الشارع بالعاصمة يوم 24 فيفري المنصرم. سارع قادة الأحزاب المنتمية إلى تنسيقية الانتقال الديمقراطي، إلى إعلان مشاركتهم في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها اللجنة الشعبية المناهضة لاستغلال الغاز الصخري هذا السبت، بمدينة ورقلة، في خطوة تفضح إصرار المعارضة على الاستثمار في الملف، على الرغم من الفشل الذي منيت به دعوة المعارضة الأخيرة تنظيم وقفة احتجاجية بساحة البريد المركزي وباقي ولايات الوطن من اجل ما زعمت أنه »تنديد باستغلال الغاز الصخري في عين صالح«. ولقد نقل الموقع الاليكتروني »كل شيء عن الجزائر«، إعلان كل من جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد، وعبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، إلى جانب الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، المشاركة في المظاهرة التي دعت غليها اللجنة الشعبية لمناهضة الغاز الصخري، والتي جاءت بعد أن قرر المحتجون ضد استغلال الغاز الصخري، فض الاعتصام بساحة الصمود بعين صالح بعد أكثر من شهرين من التظاهر السلمي، استجابة لأوامر الجيش الوطني الشعبي الذي أعطاهم مهلة 48 ساعة لإخلاء الساحة. وكان قائد الناحية العسكرية السادسة قد التقى ممثلين عن لجنة تنوب عن المعتصمين ودعاهم إلى رفع الخيام المنصوبة وسط الساحة والعودة إلى منازلهم وإنهاء مظاهر الاعتصام، وهو الطلب الذي قابله المحتجون بالموافقة وفض الاعتصام، مشددين على أن الخطوة لا تعني التراجع عن مبدأ الاحتجاج ورفض استغلال الغز الصخري. وتأتي دعوة لجنة مناهضة استغلال الغاز الصخري، تنظيم مظاهرة سلمية بورقلة، تنفيذا لالتزامها في بيان أصدرته مؤخرا، أكدت من خلاله مواصلة النضال للتعبير عن رفضها استغلال الغاز الصخري، بطرق قانونية عن طريق منظمات المجتمع المدني وجمعيات الحفاظ على البيئة، حيث من المنتظر أن يشارك ممثلون عن هذه المنظمات في الوقفة الاحتجاجية المنتظرة بعد غد السبت.