أكد السعيد بوحجة عضو اللجنة المركزية بحزب جبهة التحرير الوطني أن المبادرة التي أعلن عنها الأمين العام للأرندي بالنيابة أحمد أويحيى المتعلقة بالعمل في إطار قطب سياسي بإمكانها توحيد صيغ دعم رئيس الجمهورية وتعزز مواقف الأحزاب المنضوية تحت هذا المسعى، مشيرا إلى أن هذا التحالف بين الأحزاب قد تجسدت خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014. أوضح عضو اللجنة المركزية أن المبادرة التي أعلن عنها الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيي والمتمثلة في العمل في إطار قطب سياسي والذي غايته تعزيز دعم رئيس الجمهورية وتقوية صوت الأغلبية بإمكانها توحيد صيغ دعم رئيس الجمهورية وتعزز مواقف الأحزاب المنضوية تحت هذا المسعى من أجل تجسيد برنامج رئيس الجمهورية في الميدان. وأكد بوحجة أن فكرة التحالف بين التشكيلات السياسية التي تقف إلى جانب رئيس الجمهورية ليست بالمبادرة الجديدة، مشيرا على أن الفكرة تم تجسيدها فيما سبق على أرض الواقع، مضيفا بأن الأحزاب السياسية الداعمة لرئيس الجمهورية كانت قد توحدت خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014 التي فاز بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أن المواقف بقيت متواصلة إلى حد الساعة فيما يتعلق بالتعامل مع مختلف المسائل السياسية المطروحة على الساحة وتعبئة الجماهير. واعتبر بوحجة أن الدعوة التي أطلقها أويحيي باتجاه الأحزاب التي تتقاسم الخيارات السياسية مع التجمع الوطني الديمقراطي حلقة أخرى في مسار التحالف الذي جمعها خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة من أجل مساندة برنامج الرئيس بوتفليقة. وكان الأمين العام للأرندي قد وجّه دعوة صريحة إلى حزب جبهة التحرير الوطني لتجديد عقد الشراكة السياسية بين الحزبين التي كانت فيما سبق بمثابة تحالف رئاسي ضم كل من الأفلان، الأرندي وحمس، حيث تم فسخ التحالف في 2012. ومن جهة أخرى، اعتبر نبيل يحياوي العضو القيادي بحزب تجمع أمل الجزائر الذي يقوده عمار غول أن هذه المبادرة تعد خطوة مهمة في مسار دعم رئيس الجمهورية خاصة في هذا الظرف الذي تعيش فيه الجزائر تحديات شتى خاصة على الصعيد الأمني بالنظر إلى الأوضاع غير المستقرة التي تمر بها دول الجوار، وأضاف قائلا بأن صهر الجهود في قطب سياسي مشترك ما هو إلا ترجمة لمواقف موحدة كانت قد تبنتها هذه الأحزاب خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة. ويسعى الأرندي من خلال دعوته للأفلان وباقي أحزاب الموالاة إلى المشاركة الفعالة في النقاش السياسي مع احترام جميع الفعاليات الأخرى بغية المساهمة في التقدم النوعي الرفيع للتعددية السياسية بالجزائر، حيث أشار أويحيى إلى أن حزبه سيظل مستعدا للمشاركة في جميع فرص التشاور المتاحة حول تحسين الحوكمة في الجزائر.