شرعت ولاية الجزائر في إعداد برنامج لإعادة هيكلة الأحواش،يشمل 446 موقع أي ما يعادل 15544 مسكن ب 22 بلدية،حيث انتهت الدراسة الخاصة بإعادة تهيئة 74 مسكن بحوش »انقلاد« ببلدية هراوة في إطارعملية نموذجية،وكلف ديوان الترقية والتسييرالعقاري لحسين داي بهاته العملية. ستستفيد العائلات التي تقطن في المستثمرات الفلاحية بالعاصمة، من مشروع إعادة التهيئة الذي يدخل في إطار القضاء على السكن الهش ،حيث تم تكليف مكتب دراسات لاقتراح أعمال التهيئة الضرورية الواجب انجازها مع أخذ بعين الاعتبار الطابع الفلاحي لتلك السكنات الريفية من خلال إعادة تهيئة الإسطبلات و المخازن. هذا المشروع الذي سيمس 15544 مسكن يدخل في إطار القضاء على السكن الهش بالعاصمة ،حيث تم كمرحلة أولى تخصيص برنامج يتكون من 218 مسكن كعملية نموذجية لتهيئة الاحواش ، حيث تم اختيار حوش»انقلاد« ببلدية هراوة في إطار عملية نموذجية، على أن تعمم العملية بعد ذلك على 446 موقع ب 22 بلدية ، وهذا وفق مخطط عمل واضح المعالم كلف من أجل دراستها 236 مكتب دراسات. وكانت مديرية التعمير لولاية الجزائر قد أكدت أن العلائلات التي تعيش أوضاعا صعبة في تلك المستثمرات بالعاصمة سيتم إبقاؤها في عين المكان وأن الولاية قد طلبت بأن تتكفل وزارة السكن بأعمال التهيئة الضرورية بما في ذلك بناء السكنات. قرار تهيئة المستثمرات من شانه القضاء على السكنات الفوضوية في تلك المزارع القديمة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، سيما في البلديات المتواجدة بضواحي العاصمة على غرار هراوة،رويبة،رغاية وبئر توتة وسحاولة. و قد سبق لسكان تلك الأحياء العشوائية أن اشتكوا لوالي الجزائر خلال زياراته التفقدية من التهميش الذي يعانون منه في مجال مشاريع التهيئة،وهي الوضعية التي جعلت من تلك »الضيعات الفلاحية« التي يقطنونها تفتقر للطرق المعبدة وغير الموصولة بشبكة التطهير و كذا من المياه الصالحة للشرب. وقد أثار هذا القرار فرحة في أوساط هؤلاء سيما و أن أعمال التهيئة التي ستمس سكناتهم ستحسن من ظروف معيشتهم من جهة و سيبقون في أراضيهم التي تعلقوا بها وهذا بدل ترحيلهم إلى سكنات جديدة.