أكّد أمس، مسعود عمارنة الأمين العام للنقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين، في إفتتاح الجامعة الصيفية الثانية بوهران، على دعم تطبيق نظام أل أم دي في الجزائر بعد نجاحه عالميا، داعيا كافة الفاعلين في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي إلى الحوار والعمل على تغيير الذهنيات لتجاوز الاختلالات المسجّلة. قال مسعود عمارنه خلال إشرافه على إفتتاح الطبعة الثانية للجامعة الصيفية للنقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين التابعة لإتحاد العمال الجزائريين، أنّ المشكل المطروح بخصوص سلبيات تطبيق نظام أل أم دي في الجزائر متعلّق بالذهنيات بالدرجة الأولى مشيرا إلى الأساتذة الجامعيين والإداريين المسيّرين، حيث أشار إلى أنّ هناك بعض الأساتذة لا يعترفون بنظام أل أم دي ويرفضون تطبيقه في المؤسسات الجامعية الوطنية، بعد مضي أزيد من 10 سنوات أي منذ 2004 وتعميمه في سنة 2008، فيما يعمل آخرون على التدريس بطريقة النظام الكلاسيكي ونفس الذهنيات، ممّا أثّر على الأداء البيداغوجي والإداري، وخلق سلبيات يعاني منها الطلبة والأساتذة على حدّ سواء. كما أشار إلى وجود سوء فهم لمختلف النصوص التنظيمية التي تؤطّر النظام الجديد، ممّا يستوجب إعادة قرائتها وشرحها للفاعلين بمنظومة التعليم العالي البحث العلمي وزيادة التكوين للمؤطرين، والعمل على خلق قنوات للحوار وإيجاد حلول لمختلف المشاكل بشكل عملي، إضافة إلى إقناع أولياء الطلبة والمحيط الاقتصادي بجدوى التكوين والنوعية لخريجي نظام الألمدي، واعتبار الجامعة شريكا أساسيا في التنمية وتطوير الاقتصاد الوطني ودورها في مجالات الثقافة والمجتمع والسياسة وغيرها.
وثمّن مسعود عمارنة دعوة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتنظيم ندة وطنية لتقييم وتقويم نظام الالمدي نهاية السنة الجارية، والتي قال أنّ النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين تستعّد لإثرائها من خلال توصيات الجامعة الصيفية التي ستدرس مختلف الملفات الحسّاسة، وعشيّة الدخول الجامعي المقرّر في الفاتح سبتمبر الشروع في الدروس فعلا في 6 سبتمبر حسب تعليمات الوزارة الوصيّة، ذكر نقابيون أنّ الهياكل التي وفّرتها الوزارة والمشاريع التي سيتّم استلامها الشهر الداخل كفيلة بتغطية جميع الحاجات الاستجابة للعدد الكبير من الطلبة الجدد، إضافة إلى وجود 56 ألف أستاذ دائم وتوظيف 3 آلاف أستاذ جديد هذا العام بمختلف مؤسسات الوطن.