دعا الأمين العام للنقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين، مسعود عمارنة، في تصريح ل"الشروق"، أمس، إلى ضرورة العمل والتكوين لتغيير الذهنيات، لدى كثير من الأساتذة الجامعيين، لمواكبة نظام "أل. أم. دي" الذي تمّ إطلاقه منذ 2004، مشيرا إلى وجود الكثير من الذهنيات لدى الكثير من الأساتذة الرافضة لهذا النظام والاختلاف في طريقة التطبيق في الواقع. وهو ما جعل المتحدّث يؤكّد دعم النقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين لنظام "أل. أم. دي"، الذي أثبت حسب المتحدّث، نجاحه في العالم ولا بد للجزائر أن تواكب هذا النظام التعليمي لما يتميّز به من مزايا، ودعا عمارنة في تصريح على هامش افتتاح فعاليات الجامعة الصيفية الثانية للأساتذة الجامعيين الذي احتضنته جامعة وهران 2، التي جاءت لتقييم نظام "أل. أم. دي" بعد إحدى عشرة سنة من إطلاقه، إلى إعادة النظر في بعض النقاط والجوانب المتعلّقة بطريقة التدريس. .. وهو ما يتطلّب حسب عمارنة فتح المجال لتكوين الأساتذة لمواكبة "أل. أم. دي" وإنجاحه في الواقع، وتغيير تلك الذهنيات المتحجّرة، خاصّة مع وجود أساتذة، حسبه، يدرسون "أل. أم. دي" بعقلية النظام الكلاسيكي، ووجود ذهنيات أخرى رافضة للنظام الجديد بالكلية، إضافة إلى بعض الصعوبات في تطبيق النصوص التنظيمية للنظام الجديد، ما يجعله يدعو إلى فتح باب الحوار بين مختلف الفعاليات المعنية من أجل تغيير تلك الذهنيات، وتبنّي النظام الجديد لتطوير الجامعة، مؤكّدا على ضرورة توعية الأولياء المتخوّفين وكذا المحيط الاقتصادي، هذا الأخير الذي طالما شكّك في نوعية وجودة التكوين لطلبة النظام الجديد. وفي السياق، كشف المكلف بالإعلام في النقابة محمد دحماني، عن التحضير لاستقبال 330 ألف طالب جديد هذه السنة من مجموع مليون و300 ألف طالب، وبطاقم بيداغوجي يضمّ 54 ألف أستاذ جامعي دائم، وهو رقم كبير جدا لم تصل إليه الجامعة الجزائرية منذ تأسيسها أيّ بزيادة تقدّر ب130 ألف طالب جامعي، مقارنة بالسنة الماضية التي عرفت دخول 200 ألف طالب جديد، وتخرّج 250 ألف طالب في مختلف الأطوار.