أوضح الأمين العام بحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أن الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أرادت تمرير آرائها عبر كتلة الأفلان بالبرلمان، مشيرا إلى أن وعي النواب أسقط هذه المناورة، وأضاف سعداني أن قانون المالية لسنة 2016 حافظ على الجوانب الاجتماعية وعلى المواطن تحمل مسؤوليته في حال التبذير خاصة في مادة البنزين. أكد الأمين العام للأفلان عقب ترؤسه أمس لاجتماع كتلة الحزب بالمجلس الشعبي الوطني، أن قانون المالية لسنة 2016 يحافظ على الجوانب الاجتماعية للمواطن وأن ما تروج له المعارضة هو تهويل وتهريج سياسي، مضيفا بأن القانون جاء ليواجه صعوبات وأن الحكومة قدمت هذا المشروع وتدرك جيدا الاختلالات وتعرف كيف توازن بينها من خلال مواد قانون المالية، معتبرا أن المادة 71 من القانون لا تسلب حرية النواب مثلما تدعيه المعارضة، كما أشار إلى أنه على المواطن تحمل مسؤوليته تجاه التبذير في مادة البنزين، معتبرا أن الأفلان يتحمل المسؤولية كاملة بخصوص هذا القانون لأنه كما قال "لا يغلق المؤسسات ولا يخفض الأجور وجاء ليواجه الصعوبات التي قد تحدث". وكشف الأمين العام للأفلان عن نوايا الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون التي أرادت تمرير آرائها وبرنامجها عن طريق كتلة الأفلان بالبرلمان، يضيف سعداني أن وعي نواب الحزب أسقط هذه المناورة، خاصة وأن حنون تردد بأن »الأفلان يريد بيع البلاد«. وأوضح سعداني أن نواب الأفلان سيمررون قانون المالية ولم تكن غيابات للنواب في الاجتماع، مضيفا بأن القرار للأغلبية وليس للأشخاص، معتبرا أن رئيس كتلة الأفلان محمد جميعي قام بواجبه على أحسن وجه وأن اتهامات حنون باطلة. كما أكد الأمين العام أن نواب الأفلان سيصوتون اليوم على مشروع هذا القانون بكل أريحية كما تريده الأغلبية البرلمانية التي يقودها حزب جبهة التحرير وليس كما تريده الأقلية البرلمانية، مضيفا أن الأفلان هو القاطرة ولا يمكن لنوابه أن يعملوا ضد حكومتهم. ومن جهة أخرى، شدد الأمين العام للأفلان على أن المبادرة السياسية الوطنية للتقدم في استقرار وانسجام عرفت انطلاق مهمة خاصة وأن العديد من الأحزاب السياسية، المنظمات النقابية والمهنية، الجمعيات والشخصيات الوطنية التحقت بالمبادرة، مضيفا بأن العديد من التشكيلات ستلتحق وسيتم جمع أكبر عدد ممكن من المنخرطين لتجسيد أهداف المبادرة، مشيرا إلى فتح ورشات عمل قريبا قصد بناء جدار وطني للتصدي للمخاطر في الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية، مضيفا أن الهدف منها جمع اكبر عدد من الأحزاب السياسية حول الأهداف الوطنية الكبرى. وأشار سعداني بخصوص عدم التحاق الأرندي بهذه المبادرة إلى أن هذا الحزب يريد أن تكون لديه مبادرة خاصة به، محتملا أن تكون لقاءات بين الحزبين مستقبلا. أما فيما يتعلق بالجدل الذي أثير حول قضية الصحراء الغربية، قال سعداني أن الإعلام هو من صنع هذا الجدل، مضيفا "أنا لم أقل شيئا بخصوص الصحراء الغربي".