كشف الرئيس المدير العام لمؤسسة كوندور "اليكترونيكس" عبد المالك بن حمادي، أن مجمعه حقق رقم أعمال تجاوز 90 مليار دينار في 2015، وذلك بنسبة نمو 53 بالمائة مما جعلها تحوز على حصة في السوق تقدر ب 35 بالمائة، حيث تضع هذه الأرقام "كوندور" على رأس شركات الإلكترونيك والكهرومنزلية في الجزائر. تحدث الرئيس المدير العام لمؤسسة كوندور "اليكترونيكس" عبد المالك بن حمادي، أول أمس، ببرج بوعريريج، عن المشاريع التي حققها المجمع خلال 2015، قائلا إن هذه السنة كانت جيدة للشركة، مشيرا من جهة أخرى إلى أن سنة 2016 ستكون الأصعب تزامنا مع تداعيات الأزمة الاقتصادية للبلاد بسبب تراجع أسعار البترول وانهيار الدينار، وأوضح صعوبة تحقيق نسبة نمو مرتفعة في هذا الوضع، قائلا إنه من الضروري إيجاد الحلول اللازمة لمواجهته. وقال بن حمادي إن أسعار منتجات "كوندور" عرفت استقرارا بالرغم من ارتفاع أسعار المواد الخام في السوق الدولية، وذلك بنسبة تراوحت ما بين ما بين 15 إلى 35 بالمائة، مشيرا إلى تفاوضه مع اكبر الممولين بقطع الغيار، الحديد، النحاس الألمنيوم وغاز الثلاجات، مؤكدا انه أجرى مفاوضات كبيرة من اجل الإبقاء على أسعار منتجات كوندور مستقرة، وأعلن عن خطته في الحد من تبعيتها للمواد المستوردة من خلال رفع نسبة الإدماج بنسبة 30 بالمائة. وعن مشروع مصنع بيجو للسيارات في الجزائر والذي تمتلك فيه كوندور نسبة 15.5 بالمائة، قال بن حمادي إن "كوندور"مستعدة لضمان نظام ال "جي بي اس" المحدد للمواقع لمؤسستي "بيجو ورونو" الجزائر وأي مصنع آخر للسيارات في الجزائر، كما أعرب عن استعداد كوندور للاستثمار في قطع الغيار، واعدا بتوفيرها سواء كانت مقاعد أو أبواب أو الخزم الكهربائية، وأكد أن كوندور الشركة ستمضي رفقة المساهمين في شركة بيجو على عقد يوم 21 فيفري المقبل، فيما أضاف أن أشغال بناء المصنع ستكون بداية من جويلية المقبل في عين الكرمة بوهران، كاشفا أيضا عن تاريخ تصنيع أول سيارة بيجو الجزائر، والتي ستكون بداية من جويلية 2017. أما بالنسبة لتصدير منتجات كوندو، أكد المسؤول الأول عن مؤسسة "كوندور" انه يعتزم استغلال أسواق أخرى دولية قائلا "أسسنا مديرية خاصة بالتصدير لرفع مبيعاتنا إلى الخارج في 2016"، وأوضح انه لابد للجزائر أن يكون لها موارد أخرى خارج قطاع المحروقات، وفي هذا الشأن أعلن عن مشاركة كوندور لأول مرة في الصالون الدولي للتكنولوجيات "وورلد موبايل كونغرس" ببرشلونة. استحداث ما لا يقل عن 1000 منصب شغل في 2015 وفيما يخص خلق مناصب شغل، أكد بن حمادي أن مؤسسته استحدثت ما لا يقل عن 1000 منصب شغل في 2015 أي بنسبة ارتفاع تجاوزت 5400 موظف 12 بالمائة منهم نساء و50 بالمائة، ولتجاوز الأزمة استعانت كوندور بمكتب دولي »ايريست يونغ«، حيث أكد بن حمادي أن مؤسسته معروفة بدينامكية ولديها مخطط وإستراتيجية، ومنذ سنتين وهي تشتغل مع المكتب المعروف دوليا لمرافقتها وإيجاد وسائل تبني اقتصاد يخلق مناصب الشغل. بن حمادي تطرق أيضا إلى مشروع تركيب اللوحات الشمسية، حيث قال إنه مشروع لابد منه في الجزائر ولا بديل حسبه غير استغلال الطاقة الشمسية، مشيرا إلى استراتيجية تجعل اللوحات الشمسية مشروعا من المشاريع الكبرى الذي يوفر مستقبل زاهر للجزائر، كاشفا إنه بالرغم من انه لم يتحصل على المشاريع الكبرى إلا انه يواصل تركيب اللوحات الشمسية في كل ولايات الوطن منها برج بوعريرج.