أطلقت الأمينة العامة للإتحاد الوطني للنساء الجزائريات، نورية حفصي، الخميس، ما يشبه مبادرة سياسية "نسوية" لدعم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني في مسعى" المبادرة السياسية الوطنية للتقدم بانسجام واستقرار"، والتي تتوخى توحيد كافة القوى الحية في المجتمع ضمن "جبهة وطنية" تدعم برنامج الرئيس بوتفليقة وتعمل على حفظ أمن البلد واستقراره. وقالت نورية حفصي في احتفالية نظمت بالقاعة البيضاوية بالجزائر العاصمة بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة، الخميس، وحضرها أمين عام "لأفلان" عمار سعداني بدعوة من المنظمين من"الضروري في الوقت الراهن الالتفاف حول جبهة وطنية للحفاظ على الوطن والتصدي لكل محاولات زعزعة استقراره". واجتهدت حفصي في خطابها أمام قياديات المنظمة النسوية ومناضلاتها في توظيف مصطلحات من قاموس المصطلحات السياسية الذي عرف بها الخطاب السياسي لعمار سعداني على غرار"الجبهة الوطنية لدعم الاستقرار". وشددت على ضرورة التحلي باليقظة لمواجهة من وصفتهم ب"الحاقدين الذين يريدون اللعب بالأوراق الخاسرة". ونوه التنظيم النسوي ذاته في ختام هذا اللقاء بالتعديل الدستوري مؤكدا أن هذا التعديل "يأتي تتويجا لسلسلة الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، منذ توليه الحكم سنة 1999". ونوه البيان الختامي لمهرجان المنظمة النسوية ب "الحنكة السياسية والبراعة الدبلوماسية للرئيس بوتفليقة وقدرته على تمكين الجزائر من استعادة أمنها واستقرارها وكذا مكانتها المرموقة في الساحة الدولية". وكانت نورية حفصي قد أعلنت تمردها على الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى في أعقاب الاحتفالات بعيد المرأة في مارس 2012 وأياما قبل الانتخابات التشريعية التي جرت في العام نفسه، ودعته إلى الاستقالة من قيادة الحزب على خلفية ما اعتبرته "التسيير الفاشل للحزب".