أكّد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني من وهران، أن الحزب العتيد بقيادته ومناضليه «سيقف سدا منيعا» ضد من يحاول المساس بأمن البلاد، والذي تحققّ بفضل سياسة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. ندّد سعداني خلال تنشيطه لتجمع نسوي بالقاعة المتعددة الرياضات ببلدية وادي تليلات، بأطراف معارضة تبث الفرقة والخلاف بين الجزائريين، قائلا:» هناك من السياسيين من يصدرون بضاعة الإخفاق والانكسار ويريدون أن يجعلوا كل شيء قبيحا، وهي واحدة من أسباب فشل أحزابهم ورفض الشعب لسياستهم وتوجهاتهم»، وأضاف نفس المتحدّث «أن الشعب الجزائري، دفع الثمن غاليا زمن العشرية السوداء وخرج منها بفاتورة فاقت ال220 ألف ضحية وهو لن يقبل العودة إلى هذه الوضعية من التطرف واللااستقرار». وأضاف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بأن:» الجزائر باستقرارها وتنميتها يحسدها الكثيرون على كونها مفعمة بالنجاحات، وهي محصنّة بدماء الشهداء وبمواطنيها الصالحين وأحزابها الوطنية»، مجددا دعم «الأفلان» لسياسة رئيس الجمهورية لتجنيب فوضى ما يعرف ب «الربيع العربي». وقال سعداني، أن رئيس الجمهورية في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى 53 لعيد النصر، يؤكد على وحدة البلاد ويحذر من المخاطر، وأن كلمة الرئيس تحمل الكثير من المعاني الداعية إلى الوحدة الوطنية والحفاظ على جنوبنا الكبير. كما أشاد سعداني بالإنجازات التي اكتسبتها المرأة خلال السنوات الأخيرة، مرجعا ذلك إلى جهود وإرادة رئيس الجمهورية، الذي أعطى مؤخرا تعليمات للحكومة للمضي قدما في تعديل جوانب من قانون الأسرة الذي صدر في 1984. وكان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، لدى زيارته إلى وهران أول أمس، قد أشرف على تنصيب محافظة «السانيا» التي خضعت لعملية تهيئة واسعة، كما وضع الحجز الأساس لإنجاز مقر جديد لمحافظة الآفلان ببلدية «أرزيو». وفي إجابته عن أسئلة الصحافة حول مسألة انتهاء عهدة اللجنة المركزية للأفلان في 19 مارس، أكد سعداني بأن اللجنة المركزية لا تزال شرعية إلى غاية انعقاد المؤتمر التأسيسي.