كشف حسين خلدون مسؤول الإعلام بالمكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني في حوار خص به، أمس، "صوت الأحرار"، عن اجتماع تقني سيتم عقده يوم 20 مارس الجاري بمقر الأمانة التقنية لمبادرة الجبهة الوطنية ويجمع ممثلين عن الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني المنخرطة ضمن هذا المسعى، تحضيرا للموعد الهام الذي ستحتضنه القاعة البيضاوية، الذي يندرج في إطار مبادرة »الجدار الوطني«، موضحا أن تاريخ هذا اللقاء ستحدده اللجنة التقنية بعد أن اعتبر خلدون أن تاريخ التجمع مجرد إجراء شكلي وليس له أية علاقة باجتماع المعارضة المقرر في 30 مارس، لأن ما يهم- حسب المتحدث- مضمون اللقاء والأهداف المسطرة في ذات الشأن، لأن الأمر يتعلق ببلورة تصور حول كيفيات مواجهة مختلف التحديات الراهنة. وقال فيما يتعلق بمبادرة الجبهة الوطنية نود التذكير بأن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني خلال اجتماع سابق له كان قد أعلن عن لقاء ضخم سيتم عقده في أواخر شهر مارس الجاري، وهو اللقاء الذي سيجمع مختلف أطياف الطبقة السياسية من تشكيلات حزبية وفعاليات المجتمع المدني إلى جانب عدد كبير من الشخصيات الوطنية، وهنا يجب التوضيح بأن القائمة التي ستشارك في هذا الموعد الهام لم يتم غلقها، ومن المتوقع أن تعرف ارتفاعا مستقبلا، حيث أن الأمين العام للحزب قد انتهج »مقاربة المدى المفتوح«، بعد أن أكد بأن المبادرة ليست ملك للأفلان وإنما هي ملك لجميع المنخرطين في هذا المسعى، ومن هذا المنطلق فإن من يحدد غلق الانخراط المشاركون أنفسهم في هذه المبادرة وبخصوص تاريخ التجمع الذي ستحتضنه القاعة البيضاوية أوضح خلدون بأنه تمت دعوة ممثلين عن الأحزاب حوالي 35 حزبا وفعاليات المجتمع المدني التي انخرطت ضمن هذا المسعى النبيل لاجتماع تقني يوم الأحد 20 مارس الجاري، وذلك بمقر الأمانة التقنية لمبادرة الجدار الوطني من أجل التعبئة والتحضير لهذا التجمع الكبير، حيث سيخصص هذا الاجتماع التقني لتحديد تاريخ تجمع القاعة البيضاوية إلى جانب التعبئة والتجنيد لإنجاح هذا الحدث الهام. وعليه فإن اتفقت اللجنة التقنية على تاريخ 30 مارس لهذا التجمع فليكن ذلك وهذا ليس له أية علاقة باجتماع المعارضة، لأن ما يهمنا مضمون اللقاء وما هي الأهداف المسطرة. وقال في سؤال حول الوضع الاقتصادي في الجزائر أن البلاد تعيش صعوبات اقتصادية ومخاطر أمنية تهدد حدود البلاد خاصة الشرقية والجنوبية وذلك على امتداد 3 آلاف كلم، حيث أصبحت البلاد تهددها المخاطر شرقا غربا وجنوبا وشمالا، وعليه ارتأينا أن نجعل من هذا اللقاء فرصة للتعبئة من أجل تمتين الجبهة الداخلية والوقوف إلى جانب مؤسسات الدولة في مقدمتها الجيش الوطني الشعبي، خاصة وان العمليات الناجحة لقواتنا المسلحة بقمار في ولاية وادي سوف تدل على أن الخطر محدق بالبلاد وهو مؤشر على وجود مخططات تهدف إلى محاولة ضرب استقرار البلاد، مما يؤكد على أن العدو لم يعد إرهابا تقليديا وليس بالفعل المعزول بل هو مخطط رهيب يعمل على زعزعة امن واستقرار الجزائر. ونحن كسياسيين من واجبنا أن نقف وقفة رجل واحد وراء الموقف الرسمي للدولة الجزائرية في عدم التدخل الأجنبي في ليبيا، فنحن نعي خطر المخططات الأجنبية التي ترمي في مجملها إلى استكمال أمن الكيان الصهيوني، وبالمناسبة نريد التمييز بين المقاومة والإرهاب، خاصة وأن الأمة العربية مستهدفة في بعدها الأمني والديني والحضاري. وأكد في الشأن التنظيمي ل "الأفلان" أن الأمين العام للحزب عمار سعداني يؤكد دوما على تهذيب العمل السياسي وأخلقته، فحزب جبهة التحرير الوطني يداه مفتوحتان من خلال مبادرة الجدار الوطني حتى لأحزاب المعارضة التي ندعوها إلى المشاركة في هذه الهبة لنصرة الجيش الوطني الشعبي والانتصار للأمن والاستقرار. فإذا كان هذا هو هدف المعارضة فنحن في خندق واحد وعليه نطلب منها الانضمام إلى مبادرة الجبهة الوطنية لأن أهدافها وطنية وتسعى لتفويت الفرصة على أعداء الجزائر والمتربصين بها، وهذا لا يفسد للود قضية، لأن القضية قضية وطنية ولا نختلف في هذه النقطة، وعليه نتمنى أن تضم المعارضة صوتها لحزب جبهة التحرير الوطني في هذا الوقت العصيب.