انتهى اللقاء الذي حبس أنفاس ملايين الجزائريين، بفوز المنتخب الوطني على نظيره المصري بجدارة واستحقاق وامتياز، على أرضية ميدان أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم، لحساب تأهيليات كأس العالم لكرة القدم (المجموعة الثاكثة)، بنتيجة هدف رائع نادرا ما نشاهده في مباريات كرة القدم، صنعه المتألق عنتر يحيى، وكان مفتاح دخول الخضر إلى المونديال من باب التقدير والاستحقاق. المرحلة كانت مثيرة للغاية وشهدنا فيها عدة فرص خاصة من جانب الخضر حيث لم تمر إلا دقيقتان حتى كاد غزال أن يفعلها برأسية في الدقيقة الثانية، ورد الفراعنة برأسية قوية من متعب تصدى لها شاوشي ببراعة في الدقيقة الرابعة، ومع مرور الوقت عاش دفاع المنتخب المصري حالة ذعر منذ الدقيقة ال 15 عندما ضيع عنتر يحيى ما لا يضيع بعدما وجد نفسه وجها لوجه أمام الخضري الذي تألق في إخراج الكرة إلى الركنية، ثم بلحاج وزع كرة رائعة أخرجها الحضري من على رأس غزال في الدقيقة ال21، ثم الحضري يتألق مرة أخرى في إخراج مخالفة بلحاج الرائعة إلى الركنية بصعوبة في الدقيقة ال 29. وبعدها خرج المنتخب المصري من منطقته وراح يهدد مرمى شاوشي الذي تألق في إخراج كرة صعبة من المحمدي إلى الركنية في الدقيقة ال 33، لكن سرعان ما عاد الخضر إلى الأمام وتمكنوا من افتتاح باب التسجيل وبكيفية رائعة جدا من المدافع عنتر يحيى الذي أسكن الكرة في الزاوية التسعين بعد توزيعه زياني في الدقيقة ال 40، ليعلن الحكم السيشيلي عن نهاية الشوط الأول بفوز الخضر بهدف دون رد. الشوط الثاني كان قويا وتمركز فيه اللعب في وسط الميدان كما برع فيه الحارس فوزي شاوشي الذي أنقذ مرماه من أهداف محققة خاصة في الدقيقة 61،71، من كرتين خطيرتين من المهاجم عماد متعب، ليعلن الحكم عن نهاية اللقاء بتأهل مستحق للخضر الذين بينوا للفراعنة أن ماحدث لهم في القاهرة كان بسبب الاعتدات التي تعرضوا لها وأثبتوا أنهم رجال فوق الميدان، فهنيئا لنا ووداعا يا مصريين فنحن الأجدر بالذهاب إلى المونديال.