اجتمعت، أمس اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التاسع لحزب الأفلان بفندق الأروية الذهبية، للنظر في مشاريع النصوص التي أعدتها اللجان الفرعية، حيث تم عرضها على أعضاء الهيئة التنفيذية لمناقشتها وإدخال التعديلات اللازمة عليها، قبل أن تعرض على المجلس الوطني اليوم في لقاء يعقد بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، والذي سيكون مناسبة لفتح نقاش بين أعضاء المجلس الوطني حول النصوص التي أعدتها اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر وما قدمته من مقترحات على أن تكون مصادقة المجلس الوطني للأفلان على هذه النصوص يوم 23 ديسمبر في صيغتها التي سترسل إلى المناضلين القواعد لمناقشتها وإثرائها. وأكد عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في كلمته على أن المؤتمر التاسع لا يعتبر عاديا بل يتسم بالأهمية الكبيرة، كونه جاء بعد مخاض عسير و تتويجا لمسار لم الشمل بين مختلف الأطراف بغية التأسيس لرؤية جديدة لا يمكن أن تنشق عن الجانب النضالي. وشدد بلخادم على أن مصلحة الحزب فوق المصالح الجهوية و العشائرية، كون الحزب وليد ظروف تاريخية وليس وليد قرار وزارة الداخلية وهذا ما يمده التميز ويرسخ الديمقراطية والنزاهة والالتزام فيه وفي نضاله الحافل . وجدد الأمين العام للأفلان طلب الجزائر الاعتذار من فرنسا عن الجرائم المرتكبة في حق الأبرياء الجزائريين، وهو المطلب الذي طالما طالب به الحزب في العديد من المناسبات قصد الحصول على تعويضات مادية واعترافات من قبل السلطات الفرنسية عن المجازر والإنتهاكات التي قامت بها طيلة فترة الإحتلال ضد الشعب الجزائري . وفي نفس السياق قال المكلف بالاتصال في أمانة الهيئة التنفيذية للحزب، السعيد بوحجة في تصريح ل " الجزائرالجديدة " إن اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التاسع بصدد صياغة تقارير مشاريع النصوص التمهيدية التي ستعرض على المؤتمر في صيغتها النهائية بعد البث فيها من قبل الهيئة التنفيذية ثم المجلس الوطني وإثرائها من قبل المناضلين في القواعد، مشيرا إلى أنه وبالنظر لسير التحضيرات فإنه من الأرجح عقد المؤتمر التاسع في الموعد الذي سبق وأن أعلنت عنه قيادة الحزب العتيد أي في النصف الأول لشهر فيفري المقبل، وأن أي زحزحة للموعد لن تتجاوز 10 أيام، أي خلال الأسبوع الأول لشهر مارس على أكثر تقدير.