حظي سفير الجزائر بمصر وممثلها الدائم بجامعة الدول العربية باستقبال كبير لدى وصوله أمسية الجمعة إلى مطار هواري بومدين الدولي، وقد كان في انتظار عبد القادر حجار ببهو القاعة الشرفية للمطار العديد من الوجوه السياسية والرياضية التي خصّته بتكريم رمزي عرفانا له بما قدّمه للجزائر ولرعاياه خلال الفترة العصيبة التي عاشوها بعد مباراتي القاهرة والسودان. عرفت القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين أمسية الجمعة حركة غير عادية منذ حدود الساعة الرابعة بعد الزوال، حيث توافدت العديد من الشخصيات السياسية والوجوه الرياضية المعروفة تباعا وحتى الفنية منها من أجل ضمان أحسن استقبال لسفير الجزائر بجمهورية مصر، وأجمع كل من تحدثنا إليهم بأن هذا الالتفاف يعتبر أقل ما يمكن تقديمه لهذا الرجل الذي اعتبروه بمثابة »صاحب المهمات الصعبة« في إشارة إلى الظروف التي رافقت الجزائريين سواء المقيمين هناك أو الذين تنقلوا إلى العاصمة المصرية من أجل متابعة مباراة 14 نوفمبر الماضي. وانتظر كل من جاء إلى مطار الجزائر الدولي حتى حدود السابعة مساء ليروا طائرة الخطوط الجوية الجزائرية تحط بأرضية المطار، وقد كان وزير العلاقات مع البرلمان محمود خذري أول المستقبلين للسفير باعتباره تنقل على متن حافلة خاصة رفقة عائلة حجار لاستقباله وهو يهم بالنزول إلى الطائرة، حيث وصل السفير إلى القاعة الشرفية في حوالي السابعة والربع ليهم بعدها بتحية الوجوه الأفلانية على وجه التحديد التي حضرت إلى عين المكان. وإلى جانب الدكتور الطاهر حجار عميد جامعة الجزائر شقيق السفير عبد القادر حجار، كان ضمن الاستقبال محمد مشراراة رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم وكذا الصادق عمروس رئيس فريق مولودية الجزائر الذي فضّل تكريم سفيرنا بمصر على مشاهدة الداربي العاصمي الذي جمع فريقه بالغريم شباب بلوزداد، وكان إلى جانبه الرئيس السابق لأبناء العقيبة يحيى حساني، كما كان رفقة هؤلاء وجوه معروفة عن قيادة حزب جبهة التحرير الوطني. وعلى مدار حوالي 40 دقيقة عاش كل من كان ببهو القاعة الشرفية للمطار أجواء أعادت إلى الأذهان تلك التي صنعها الجزائريون بعد الانتصار الكبير والباهر الذي حقّقه المنتخب الوطني بملعب أم درمان بالسودان يوم 18 نوفمبر، لكن بطل هذه الفرحة كان هذه المرة عبد القادر حجار الذي تفاعل بكثير من الحيوية مع عبارات »جيش الشعب معاك يا حجار« وكذا العبارة الشهيرة التي تتغنى بالجزائر »وان.. تو.. ثري فيفا لالجيري«. وبدا حجار، أمام الأجواء الرائعة والمتميّزة التي عاشها أمسية الجمعة، منتشيا بالاستقبال الكبير الذي حظي به، حيث حرص من خلال الأحاديث الجانبية التي جمعته بمستقبليه على التأكيد بأنه فعلا واجه ظروفا عصيبة بمصر أكثر من غيره في الفترة التي أعقبت تأهل منتخبنا الوطني إلى المونديال، قبل أن يشير إلى أن كل ما قام به أمر يميله عليه الواجب الوطني وكذا المسؤولية التي يتحمّلها من موقعه سفير الجزائر بمصر.