أعلن المكتب الولائي لحركة الإصلاح الوطني بالمسيلة تزكيته لمرشح حزب جبهة التحرير الوطني عبد المالك قرين لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة التي تجرى غدا، وهو ما يدعم حظوظ مرشح الأفلان للفوز بمقعد الولاية وبأغلبية مريحة للغاية، بناء على المعطيات الإحصائية للخريطة السياسية خاصة بعد التحاق أكثر من خمسين منتخبا بصفوف الأفلان من بينهم خمسة رؤساء بلديات. وبالتحاق منتخبي حركة الإصلاح بالمسيلة بحملة دعم قرين، يكون الأفلان قد اقترب من تحصيل الأغلبية المريحة في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة في ظل المعطيات الراهنة التي تطبع المشهد الانتخابي بالنظر للفارق في عدد المنتخبين الذي يفصل مرشح حزب بلخادم عن مرشح حزب التجمع الوطني الديمقراطي خاصة في ظل عمق الخلافات التي تطبع بيت الأرندي منذ مؤتمر الرابع بين قياديه والصراعات على الأمانة الولائية. وإذا كان دعم منتخبي الإصلاح لمرشح الأفلان يعتبر عاملا مرجحا لكفة الأخير في سباق »السينا« فإن الرهان الأكبر يبقى معلقا على الأجواء التي يعيشها الحزب العتيد بعودة اللحمة بين إطاراته ومنتخبيه خاصة، بالنظر إلى العمل الجبار الذي بذله مرشح الحزب عبد المالك قرين، المعروف عنه ابتعاده عن الصراعات والخصومات البينية التي شهدتها أجواء الحزب العتيد في ولاية المسيلة منذ المؤتمر الجامع قبل خمس سنوات، حيث يجمع العديد من مناضلي الجبهة أن حملة السباق إلى مجلس الأمة كانت في صالح الحزب العتيد لأنها أعادت أجواء الاستقرار والانضباط وأسست لمرحلة جديدة يكون فيها الأفلان هو القاطرة التي تقود العمل السياسي والتنموي في عاصمة الحضنة. ولعل استقرار أوضاع الحزب العتيد، جاء بثمار أخرى متوقعة، باعتبار أن هذا الأمر انعكس سلبا على إطارات الغريم الأرندي الذين شهدت ساحتهم تململا غير مسبوق أدى إلى بروز شروخات عميقة يصعب رأبها في المستقبل المنظور، مما يؤدي في النهاية إلى استحالة مراهنة حزب أويحيى بالمسيلة على الظفر بالمقعد »اليتيم« في مجلس الأمة.