دعا الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر الاتحاد الأوروبي وإسبانيا خصوصا إلى الضغط على النظام المغربي لتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، مؤكدا أن الشعب الصحراوي يواجه أوضاعا إنسانية خطيرة ما يزيد من توتر وتهديد السلم في المنطقة. وأوضح طالب عمر في كلمة ألقاها أمس خلال تجديد بروتوكول التعاون بين البرلمان الجزائري والصحراوي بمقر هذا الأخير بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، أن الأوضاع الصعبة التي يعيشها الصحراويون، سواء في الأراضي المحتلة أو في المخيمات إثر التصعيد المغربي في محاولة منه لفرض الحلول المشبوهة، مؤكدا أن هذه الوضعية تضع الصحراويين في مفترق الطرق وهو أن يلتزم النظام المغربي بالشرعية الدولية ويمتثل لقراراتها أو أن يتمادى في تهوره وتجاهله للمواقف الدولية وهو ما سيؤدي حتما، حسب ذات المسؤول إلى تهديد السلم وانتهاك حقوق الإنسان وتعطيل تنمية المنطقة وتعاون بلدانها. وأكد الوزير الأول الصحراوي أنه حان الوقت للنظام المغربي أن يبتعد عن التمادي في سياسة الهروب إلى الأمام وإدارة الظهر للشرعية الدولية، مشددا على أن الشعب الصحراوي سيظل متمسكا بحقه المشروع في تقرير مصيره عن طريق الاستفتاء، كما أشار إلى أن النظام المغربي لم ينتزع اعتراف العالم بسيادته على الصحراء الغربية ولم يكسب قلوب الصحراويين ولازال يمارس الاستدمار، في وقت كسبت الفضية الصحراوية تضامنا دوليا واسعا خاصة تضامن المجتمع الدولي مع المناضلة أمنتو حيدر والذي يعتبر دليلا على شرعية الكفاح الصحراوي. وفي ذات السياق، اعتبر طالب عمر زيارة رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين رسالة قوية للعالم وما سيكتبه التاريخ، خاصة والمواقف النبيلة التي اتخذتها الجزائر في أكثر من مناسبة إزاء القضية الصحراوية، مشيرا إلى أن الجزائر لاتزال مساندة للشعب الصحراوي وفي حقه في تقرير مصيره. م.سعيدي/مخيمات اللاجئين الصحراويين