فنّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أن يكون للكنيسة يد في حملات التنصير التي تنظم في الجزائر، مشيرا إلى أن الظاهرة قد سجلت تراجعا كبيرا في الآونة الأخيرة بالنظر إلى الوعي الذي يتميز به الشباب الجزائري المسلم، ليكشف في سياق متصل أن العدد الحقيقي للمتنصرين مجهول لدى الوزارة والأسقفية. أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله في تصريح خص به موقع »الجزيرة نت«، أن التنصير قد شهد تراجعا كبيرا في الفترة الأخيرة، دون أن يكشف عن العدد الحقيقي للمتنصرين الذي قال إنه غير معروف لدى الوزارة والأسقفية، مرجعا السبب في »انحسار« الظاهرة إلى ما أسماه »وعي الشباب الجزائري«، حيث أشار إلى أن المبشرين » استغلوا ظروف الشباب بتقديم مغريات الفيزا والمنح الدراسية في حال اعتناقهم المسيحية، لكن معظم هؤلاء الشباب عاد وكتب عن تجربته مع التنصير«، وعن الجهة المسؤولة على تفشي هذه الظاهرة، برأ وزير الشؤون الدينية الكنيسة من تبني هذه الحملات، مضيفا أن من أسماهم »طائفة من الناس يدخلون الجزائر بتأشيرة سياحية«، ينشطون في بعض الجهات ويشوهون صورة الإسلام لدى الشباب من خلال طرح بعض الأسئلة التي من شأنها زعزعة الوازع الديني لديهم، كسؤالهم »ماذا قدم لكم الإسلام، وقول انه قد أتاكم بالإرهاب والمنع فقط«. من جهته، أعلن النائب محمد حديبي في حديث للجزيرة، أن نواب حركة النهضة قد اقترحوا مشروع لائحة للبرلمان لفتح نقاش عام واستدعاء مسؤولي الحكومة حول ظاهرة التنصير في الجزائر، مشيرا إلى أن عدد المسيحيين في الجزائر يقدر بنحو 30 ألف شخص، ليضيف أن للتنصير أجندة »سياسية خارجية لتكوين أقلية مسيحية في منطقة معينة تكون ذريعة للتدخل الخارجي لحماية الأقليات«، فيما اعتبر عبد الله جاب الله التنصير مسألة مبالغ فيها، مبررا موقفه بقوله إن » منطقة القبائل كانت وما زالت قلعة من قلاع الإسلام المتصدية للمخططات الاستعمارية، والدليل على ذلك أن فيها أكبر عدد من المساجد والزوايا«، ليضيف » بعض الشباب لهم مصالح التأشيرة أو العمل فيعودون إلى دينهم بعد تحقيقها«.