استنكر أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم، أمس، تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير ضد الجزائر والتي قال فيها إن رحيل جيل الثورة عن الحكم سيسهل العلاقات بين الجزائر وباريس، حيث ذهب إلى وصفها بأنها »عدائية«، والأكثر من ذلك فإن زعيم حمس خاطب الوزير الفرنسي قائلا: »إنك استعديت شعبا وأخطأت في العنوان مرة أخرى«، مشيرا إلى أن مسار هذا المسؤول الفرنسي حافل بالإخفاقات والعثرات من خلال خرجاته الاستفزازية التي تعوّد عليها في كل مرة ضد الشعب الجزائري. موقف حركة مجتمع السلم الذي عبّر عنه رئيسها بوضوح جاء على هامش ندوة صحفية عقدها برلمانيان عن حمس بعد عودتهما من قطاع غزة، وهي المناسبة التي قال فيها سلطاني »إن بلد كوشنير لن يلد إلا كوشنير وبلد محمد لن يلد إلا محمد..«، وبدا من خلال كلام المتحدث أنه لم يستغرب ما جاء على لسان وزير الخارجية الفرنسي، خاصة عندما أضاف معلّقا » العلاقات بين الجزائر ليست علاقات بين أشخاص بل هي علاقات بين دول وشعوب وتاريخ..«، ووصل الأمر به إلى حدّ التأكيد بأن أن العلاقات بين البلدين سوف لن تكون عادية إذا لم تقدم فرنسا على الاعتراف بجرائم الاستعمار وتعتذر عنه وتقدم تعويضات عما اقترفته في حق الشعب الجزائري.