أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله، أمس، بباتنة عن رفع سقف القرض الحسن الموجه للاستثمار والممول في إطار صندوق الزكاة بداية من سنة 2010 إلى 500 ألف د.ج عوض 300 ألف دج سابقا، مشيرا إلى أن هذا القرض بسقفه الجديد سيمكن أصحاب المشاريع لاسيما الجامعيين من تجسيدها ميدانيا وبالدرجة الأولى تلك التي تحتاج إلى تقنيات علمية حديثة مكلفة. أكد غلام الله على هامش إشرافه بالمركز الثقافي الإسلامي بباتنة، على حفل توزيع شهادات الإستفادة من 91 قرضا حسنا على شباب بطال من مختلف أنحاء الولاية، أن البداية ستكون من باتنة التي تأتي ضمن الولايات الثلاث الأولى من حيث حصيلة الزكاة على أن تتوسع إلى باقي ولايات الوطن الأخرى. أما عن الزيادة في قيمة القرض الحسن، أوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف بمناسبة زيارة عمل وتفقد قام بها، أمس، إلى هذه الولاية، بأنها تحققت بعد أن أصبح لصندوق الزكاة مصدر ثان يتمثل في الأقساط المسترجعة من طرف المستفيدين السابقين من هذه القروض، مشيرا إلى أن القرض بسقفه الجديد سيمكن أصحاب المشاريع لاسيما الجامعيين من تجسيدها ميدانيا وبالدرجة الأولى تلك التي تحتاج إلى تقنيات علمية حديثة مكلفة. كما أبرز غلام الله في تدخله بأن اللجان التقنية التي انطلقت في عملها مؤخرا على مستوى مديريات الشؤون الدينية والأوقاف، ستتولى مرافقة المستفيدين من قروض الاستثمار الممولة من صندوق الزكاة وستعمل على تقديم النصح والتوجيهات اللازمة لنجاح المشاريع. ويرتقب في هذا السياق، حسب أحمد سعيدي مستشار وزير الشؤون الدينية، أن تحتضن مدينة باتنة في أفريل المقبل يوما دراسيا جهويا حول القرض الحسن الممول من طرف صندوق الزكاة الأول من نوعه على مستوى شرق البلاد، وذلك بمشاركة كل الأطراف المعنية بما فيها البنوك وكذا المستفيدين من القروض الحسنة الذين سيتوجب عليهم مستقبلا الإستفادة من التكوين قبل البدء في تنفيذ أي مشروع. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف تفقد قبل ذلك المدرسة القرآنية بمنطقة زانة البيضاء ببلدية سريانة التي ستفتح أبوابها هذه السنة بصفة معهد وطني لتكوين الأئمة ومعلمي القرآن الكريم والقيمين إلى جانب مدرستين قرآنيتين أخريين بمدينة باتنة ومسجدين الأول بمنطقة طاقة »سريانة« والثاني بمدينة باتنة ليختتم زيارته للمنطقة بتفقده لمقر مديرية الشؤون الدينية والأوقاف.