كشفت سعيدة بوناب أمينة قسمة الأفلان، ورئيسة بلدية القبة، في هذا الحوار التي خصت به »صوت الأحرار« عن تصورها لما سيتمخض عنه المؤتمر التاسع للأفلان، معتبرة أن التعليمة رقم 2 في بندها المتعلق بضرورة تعزيز تواجد العنصر النسوي بالحزب، يعد مكسبا كبيرا للمرأة الجزائرية على الصعيد السياسي، وفي هذا السياق أكدت مندوبة قسمة القبة، أن نجاح المؤتمر التاسع سيكون إنتصارا للمرأة الجزائرية. * كيف تقيمون عملية إنتخاب مندوب المؤتمر التاسع للأفلان بقسمة القبة؟ ** لقد جرت عملية انتخاب مندوب قسمة القبة بصورة عادية، إذ مباشرة بعد تحصلنا في شهر جوان على التعليمة المتعلقة بتحضير المؤتمر التاسع، قمنا بتنصيب اللجنة المكلفة بذلك، وشكلنا عدة لجان لإثراء وثائق القيادة وتثمينها، كما قمنا بعد الدخول الاجتماعي الماضي، بالعمل في الورشات الستة التي تم تنصيبها حيث زودت كل ورشة بوثيقة ، ودامت أشغال هذه الورشات لمدة عشرة أيام، وعملت جو ديمقراطي، وسادتها شفافية تامة، ليتم بعدها عقد جمعية عامة من أجل تقديم أعمال هذه الورشات. * ما هي أهم الاقتراحات التي تمخضت عن هذه الورشات، وهل تم اعتمادها على مستوى القيادة؟ ** بالتأكيد، فقد خرجنا بعدة اقتراحات، التي تم الموافقة عليها سواء على مستوى محافظة حسين داي، أو على مستوى القيادة العامة، وفيما يتعلق بمضمون هذه الاقتراحات، فهناك ماله علاقة بالجانب التنظيمي، وهناك ماله علاقة بلجان الانضباط، كما تم تنصيب لجنة عملت مع جاليتنا الوطنية بالخارج، وفي هذا الصدد أكدنا في مضمون اقتراحاتنا على تفعيل التعليمة الصادرة عن قيادة الأفلان والمتعلقة بإعطاء فرصة للعنصر النسوي لتعزيز تواجده بالمؤتمر التاسع. * هل تعتقدون أن انتخابكم مندوبا للمؤتمر التاسع عن قسمة القبة يعد تثمينا لتعليمة القيادة فيما يتعلق بتعزيز تواجد العنصر النسوي في الحزب؟ ** أؤكد أن الجمعية العامة لانتخاب مندوب المؤتمر التاسع للأفلان على مستوى القبة، قد التزمت بتعليمات القيادة التي تنص على ضرورة تنظيم عملية اختيار من ينوب عن القسمة، وفي هذا الصدد تقدمت رفقة ثلاثة مناضلين إلى الترشيحات بعد إلحاح من المناضلين لأكون ضمن ممثيلهم، وقد عرفت العملية في البداية انسحاب أحد المرشحين، وبعد إنتهاء عملية التصويت التي جرت في ظروف جد عادية، وفي أجواء ديمقراطية بحتة، تحصلت على الأغلبية ب 103 صوت مقابل 13 صوتا للمترشح الثاني، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن تعليمة قيادة الحزب جاءت بثمارها خاصة فيما يتعلق بتعزيز تواجد العنصر النسوي على مستوى هياكله، والأكيد أن انتخابي هذا سيزيدني ثقة واعتزازا، خاصة أنه جاء عن طريق الصندوق. * في تصوركم ما هي الرّهانات التي تنتظر الحزب بعد عقد المؤتمر التاسع؟ ** من المؤكد أن المؤتمر التاسع ستنبثق عنه عدة قرارات وكذا اقتراحات ستكون دون شك في صالح مستقبل الجزائر، ومستقبل الأفلان، كما أننا ننتظر منه الكثير خاصة بعد الهزات التي تعرض لها الحزب سواء بعد المؤتمر الثامن أو قبل المؤتمر الجامع، وهو ما سيسمح بإعادة تنظيم بيت الأفلان، ومن ثمة تعزيز تواجده كأول قوة سياسية في الجزائر، وعليه أؤكد وضع مناضلات الأفلان على مستوى قسمة القبة، ثقتهن التامة في شخص الأمين العام لحزب عبد العزيز بلخادم، الذي تمكنت قيادته الحكيمة والرشيدة لجبهة التحرير الوطني من تعزيز تواجد العنصر النسوي سواء على مستوى القيادة أو على مستوى القاعدة. * كيف تنظر سعيدة بوناب إلى دور المرأة الجزائرية في الحقل السياسي؟ ** المرأة الجزائرية لعبت دورا كبيرا في الساحة السياسية الوطنية، وكانت لها بصمات مميزة في هذا المجال، فنحن مناضلات الأفلان نعتبر أنفسنا خير خلف لخير سلف، للمناضلات والمجاهدات الجزائرية في حرب التحرير سليل جبهة التحرير الوطني، وأنا عن نفسي وجدت كل الاحترام والدعم وكذا التشجيع من قبل المناضلين سواء عندما انتخبوني على رأس بلدية القبة، أو عند اختيارهم لشخصي لتمثيلهم في المؤتمر التاسع المزمع عقده أيام 19، 20 و21 مارس الجاري، ومن هذا المنطلق فان دور المرأة الجزائرية على الصعيد السياسي يجب أن يتعزز أكثر، وهو الدور الذي آمن به حزب الأفلان عندما ألح على ضرورة أن يعزز الحزب بالعنصر النسوي سواء على مستوى القاعدة أو على مستوى القيادة. * هل أنتم مع أو ضد مبدأ الكوطة في تولي المرأة للمناصب القيادية أو السياسية للبلاد؟ ** اعتبر نفسي من النساء القليلات اللاّئي تم إنتخابهن كمندوبات للمؤتمر التاسع للأفلان، ومن هذا المنطلق فإنه في تصوري أن مبدأ الكفاءة في تولي المرأة للمناصب هو الأفضل، غير أنه في بعض الأحيان وفي ظل العادات التي تحكم المجتمع الجزائري تصبح » الكوطة داء لابد منه«، كما قال الأمين العام للأفلان في إحدى تدخلاته، ومن هنا يأتي الدور على الجانب التحسيسي لتفعيل دور المرأة على جميع الأصعدة، وهذا ما نسعى نحن إليه على مستوى قسمة القبة. * ماذا تنتظرون من المؤتمر التاسع وهل ترون أن دعوة الأمين العام للأفلان للتشبيب سيكون دعما إضافيا للحزب؟ ** إن المؤتمر التاسع للأفلان سيكون بمثابة الروح الجديدة التي ستبعث في الحزب، خاصة وان أجواء التحضيرات التي سبقته تبعث عن الارتياح، حيث سيعزز موقعه كأول قوة سياسية في البلاد، وهذا ما تسعى إليه القيادة العامة التي تطالب بضرورة انخراط الشباب في الحزب وهي النظرة التي أراها صائبة خاصة وان شبابنا له طاقات هائلة يجب أن نستغلها، وهو يتوق لتفجيرها. * هل ترى أمينة قسمة أفلان القبة أنه سيكون للمرأة حظّا في تولي مناصب قيادية في الحزب بعد نهاية المؤتمر؟ ** قبل ذلك أودّ أن أجدّد شكري لمناضلي الأفلان بالقبة على وضعهم ثقتهم في شخصي لتمثيلهم في المؤتمر التاسع، وذلك بعد أن وضعوا ثقتهم في المرأة بوناب لتترأس بلدية القبة، فهذا الترشيح اعتبره مكسبا لكل النساء الجزائريات، ولكل مناضلات الأفلان بالقبة اللائي يضعن كامل ثقتهن في شخص الأمين العام للحزب لقيادة الحزب الذي هو مقبل على عدد من المحطات والاستحقاقات في المستقبل، ومن ثمة لابد من وضع تصور للدور الذي يلعبه الحزب في الحياة السياسية على الصعيدين الداخلي والخارجي، وفي هذا الخصوص أعتقد أن نجاح المؤتمر التاسع للأفلان هو انتصار للمرأة الجزائرية، لأنه سيكون للمرأة حظ أوفر في توليها مناصب قيادية داخل الحزب.