تسجل ولاية بجاية تأخرا كبيرا في التكفل بالمياه القذرة و معالجتها من خلال توفير محطات المعالجة على مستوى المراكز الحضرية الكبرى بالولاية وانجاز شبكات للتطهير ، فعلى الرغم من التوسع العمراني الكبير الذي شاهدته المنطقة و الكثافة السكانية العالية بها والتي تقارب المليون نسمة إلا أن هذه الأخيرة لا تتوفر سوى على محطة واحدة لمعالجة المياه القذرة و المتمثلة في محطة أوقاس التي تعتبر الوحيدة على مستوى الولاية إذ تتولى تصفية المياه القدرة. و أمام هذا الوضع تحولت الأودية و البحار إلى مصب رئيسي و أساسي لهذه النفايات الحضرية ، فعلى ضفاف وادي الصومام مثلا تتجمع النفايات الحضرية و نفس الوضع يسجل بالضاحية الشرقية للولاية و بالتحديد على مستوى أغريون ، وهو ما من شأنه التأثير السلبي على الوسط البيئي بالولاية . و بهدف التخفيف من الآثار السلبية الناجمة عن غياب شبكات التطهير على مستوى المراكز الحضرية الكبرى ،أوضح مدير الموارد المائية لبجاية أن محطة معالجة المياه القذرة التي شملتها عملية إعادة الاعتبار من المنتظر استلامها والدخول في حيز الخدمة ابتداء من شهر جوان المقبل. في حين بلغت نسبة الأشغال بمحطة سيدي علي البحر 40 بالمائة ومن المنتظر اكتمال أشغالها بداية العام المقبل على أقصى تقدير. أما الضاحية الشرقية للولاية فستتدعم قريبا بمحطة جديدة بسوق الاثنين و ملبو بلغت نسبة الانجاز بها 60 بالمائة و من شأنها معالجة 47500 متر مكعب من المياه فتركيب المعدات و التجهيزات التي ستكتمل مع نهاية 2010 . أما حل مشكل النفايات على مستوى حوض الصومام فسيتطلب وقتا كبيرا على اعتبار أن هذا المركز الحضري الهام استفاد فقط من تسجيل مشروع لانجاز محطة معالجة في انتظار مسألة التجسيد التي غالبا ما تتطلب وقتا طويلا، كما ينتظر خلال البرنامج الخماسي الحالي تسجيل مشروع آخر لانجاز محطة أخرى ببلدية سيدي عيش ، وفي انتظار استكمال جل هذه المشاريع يبقى الوسط البيئي في الولاية يواجه الخطر .