طالب سفير الجمهوية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر السيد ابراهيم غالي، أول أمس الأممالمتحدة بالتدخل بشكل عاجل لانقاذ حياة المعتقلين السياسيين الصحراويين المتواجدين بسجون المغرب. ووجه السفير الصحراوي، في ندوة صحفية نشطها بمقر سفارته بالجزائر العاصمة، نداء عاجلا إلى كل ذوي الضمائر الحية وكل المنظمات الدولية والأممالمتحدة بصفة خاصة بكل هيئاتها ومؤسساتها من أجل التدخل لانقاذ حياة 20 معتقلا سياسيا صحراويا مضربا عن الطعام بالسجون المغربية، احتجاجا على ظروف الاعتقال والتهم غير المنطقية الموجهة إليهم والتي قد تعرضهم لأكثر من 30 سنة سجنا. وحذر السيد غالي، من الوضعية الصحية للمضربين عن الطعام حيث أكد أنها في تدهور مستمر وستنذر بكارثة انسانية، نتيجة غياب أدنى الشروط، داعيا في هذا السياق الاتحاد الافريقي، والاتحاد الاوروبي وكذا الأممالمتحدة للتدخل قصد حمل السلطات المغربية على أخذ مطالب المضربين بعين الاعتبار. وأوضح السفير الصحراوي، في هذا الصدد أن المعتقلين الصحراويين المتواجدين بكل من سجن سلا المغربي، وتيزنيت والدار البيضاء وأغادير والسجن الأسود بالعيون المحتلة يعانون من أمراض عديدة منها أمراض القلب والضغط الدموي، قبل أن يضيف أنه تقرر تنصيب لجنة متابعة لاطلاع الرأي العام على تطورات الوضعية الصحية للمضربين عن الطعام. السفير الصحراوي الذي عبر عن انشغاله إزاء الوضعية الصحية للسجناء الصحراويين أمام تجاهل المغرب لمطالبهم المشروعة، حذر من أن هذا الملف سيزيد في عرقلة الجهود الرامية إلى استباب الأمن بالمنطقة، كما انتقد الموقف الفرنسي والاسباني واعتبره صمتا متواطئا يشجع المغرب على الاستمرار في سياسته المتعفنة.