بعد مرور عام من الانتخابات الرئاسية التي أسفرت على تولي عبد العزيز بوتفليقة رئاسة البلاد لعهدة ثالثة، ارتأينا أن نقف عند الانجازات المحققة في قطاع النقل والمواصلات، خلال هذه الفترة، والتي لا يختلف إثنان في أنها حققت قفزة نوعية، وذلك بفضل الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس لهذا القطاع الحيوي والاستراتيجي. منذ أن تولى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئاسة البلاد لعهدة ثالثة في أفريل 2009 أعطى اهتماما كبيرا لمواصلة تحديث شبكة النقل والمواصلات، حيث تم تخصيص ميزانية معتبرة لهذا القطاع الحيوي والاستراتيجي، وهو ما يتضح من خلال فتح عشرات الورشات في مختلف مجالات قطاع النقل وهذا بهدف تسهيل حركة المرور ببلادنا، وفك الخناق عن كبريات المدن الجزائرية. تطور كبير في شبكة الطرقات الوطنية والولائية وحسب الأرقام المتوفرة، فقد تم إحصاء 104ألف كم من الطرقات، 2/3 منها ممهد، كما يمكن اعتبار 640 كم منها خطوط سيارة سريعة، وحوالي 30 ألف كم من الطرق الوطنية ، عشرون ألف كم طرق ولائية، غيرها طرق، ناهيك عن الطريق السيار شرق غرب الذي عزز في تطوير شبكة النقل الوطنية بشكل كبير والذي يمتد من الحدود الغربية مع المغرب إلى الحدود الشرقية مع تونس بمسافة 1298 كلم ليكون أطول طريق سيار في أفريقيا حيث سمح بخلق أزيد من 100 ألف منصب عمل فضلا عن مساهمته الكبيرة في تسريع النمو الاقتصادي. تحديث شبكة النقل بالسكك الحديدية تحوز على اهتمامات الرئيس انجازات الرئيس في مجال النقل والمواصلات، تقودنا أيضا للحديث عن الشركة الوطنية للنقل للسكك الحديدية، التي هي تحت وصاية وزارة النقل، والتي تسير أكثر من 3500 كم من السكك الحديدية المستعملة والمتصلة بالعاصمة وكبرى المدن. وفي هذا الخصوص، تم تخصيص 80 مليار دولار لمشروع تطوير شبكة السكة الحديدية حتى سنة 2014، منها مشاريع أنجزت ككهربة بعض الخطوط واقتناء عربات حديثة، وأخرى قيد الانجاز، وستكون جاهزة مع نهاية سنة 2010 منها كخط المشرية- البيض وخط الجلفة- الأغوات. .في حين يتضمن البرنامج الخماسي لسنة 2010 -2014 انجاز شبكة جديدة يبلغ طولها 6الاف كلم خاصة في الهضاب العليا والمناطق الجنوبية. ولكهربة هذه الخطوط سيتم إنشاء مجمع لكافة الكهرباء الخاصة والعمومية للإشراف على هذه العملية. ميترو الجزائر حلم سيتحقق في عهد الرئيس بوتفليقة ومن المشاريع الكبرى التي تحظى باهتمامات الرئيس بوتفليقة ميترو الجزائر الذي قاربت الأشغال به على الانتهاء حيث تم مؤخرا 14 قاطرة من مدينة سرقسطة الإسبانية ، 12 بالمائة ستشتغل بشكل يومي، في حين تترك قاطرتين كاحتياط لأي طارئ، وتجر كل قاطرة 6 عربات، وبإمكانها حمل 1200 مسافر في كل رحلة، أو ما يعادل 38 إلى 41 ألف مسافر يوميا، ليصل هذا الرقم إلى 110 ملايين مسافر سنويا، مما يسخفف الضغط بشكل أساسي على حركة المرور في المحور الرابط بين شرق ووسط العاصمة، ويقدر الوقت المستغرق بين كل محطة وأخرى 200 ثانية فقط الخدمة ب14 قاطرة مكهربة ليسمح بنقل 41. كما يقودنا الحديث أيضا عن انجازات الرئيس إلى مشروع الترمواي، حيث يعتبر المشروع بمثابة عنصر هام للاندماج في الديناميكية الشاملة حول تطوير البلاد نظرا لنتائجه المتوقعة، على الصعيدين المغاربي والإفريقي، فضلا عن مساهماته الكبيرة في حل معضلة النقل واختناق شبكة الطرق سيما بالعاصمة.