كتاب "الجزائر... من عمق المأساة إلى تفتق الأمل"، كتب أحمد أويحيى في مقدمته "من يصدق اليوم ونحن نلمس هذه الانجازات العظيمة أن الجزائر كانت بالأمس القريب قاب قوسين أو أدنى على شفا الهاوية وقدر لهذا البلد العزيز الذي حباه الله برجل عزيز أخرجه من نفقه العاتم" الكتاب لميلود شرفي عن 10 سنوات من انجازات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. أكد البرلماني ميلود شرفي في كلمة ألقاها بمناسبة تقديم كتابه "الجزائر.. من عمق المأساة إلى تفتق الأمل" من إصدارات المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار، والذي كتب مقدمته رئيس الوزراء والأمين العام لحزب الأرندي أحمد أويحيى، أن صفحات الكتاب تحمل مجمل محطات عايشها وعاشها كمواطن ومناضل استهوته السياسة وتتبع فصول التغيير في الجزائر التي عادت من بعيد وخرجت من وحل الأزمة، لترسم الأمل بفضل كما أضاف، إخلاص وانجازات رجال الجزائر على رأسهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. في لقاء بفندق السفير حضرته العديد من الأوجه السياسية والإعلامية ومجموعة من البرلمانيين وأصدقاء الصحفي السابق ميلود شرفي على رأسهم مدراء مجموعة من اليوميات منها " صوت الأحرار"، "الأحداث" و"المساء"، أوضح شرفي أن الهدف من انجاز كتابه هو القفز خطوة أخرى إلى الأمام نحو الديمقراطية الجديدة التي كما قال "نتعلم فيها كيف نقدم انجازاتنا المحققة ونعالج الانجازات المعطلة كما نناقش العثرات التي عرقلتنا في تجسيد ما تم تسطيره". كما أشار المتحدث في معرض حديثه عن الإصدار الجديد (2009) الذي يعتبر ملخّص لحصيلة انجازات الرئيس بوتفليقة خلال عهدتين، أنه لم يطمح من خلاله القيام بحملة انتخابية لصالح بوتفليقة ولكنه جاء تحقيقا لرغبته في الابتعاد عن عالم السياسة والعودة إلى مهنته الأولى التي اشتاق إليها ألا وهي الصحافة، كما أنه نوع من العمل الصحفي في جرد و جمع المعلومات والأرقام حيث ضمت صفحاته ال200 ثمانية محاور يمثل كل واحد منها محطة أساسية لطبيعة المكتسبات الوطنية المحققة في مختلف النشاطات والقطاعات، عن طريق رصد الانجازات بالأرقام والتحليل لإبراز المجهود الجبار الذي بدل في العشرية الأخيرة من طرف الرئيس بوتفليقة والذي عاد بالجزائر، كما أكد من نفق الأزمة والتأزم إلى رحاب التنمية والبناء وإعادة الاعتمار بعد سنوات الفوضى والتخريب والهمجية العمياء التي كادت تعصف كما أضاف بكيان الوطن ووجوده. الكتاب جاء أيضا ردا عن المشككين والناكرين لانجازات الرئيس بوتفليقة، حيث تساءل شرفي بكثير من الاستغراب، "كيف نصف الرئيس الذي يضاعف أجر العامل خمس مرات في أقل من عشر سنوات بالفاشل؟"، مضيفا "كما أنه من السذاجة رمي سهام الفشل نحو برنامج خفض نسبة البطالة من أكثر من 30 بالمائة إلى 11 بالمائة من مليون مسكن والآلاف من المؤسسات التعليمية". الكتاب حسب شرفي لم يأت من فراغ بل كان عصارة سنوات من الملاحظة والتأمل، حيث أوضح أنه مشروع قديم بدأ يتبلور عند نهاية العهدة الثالثة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وهو مدونة تؤرخ للانجازات المحققة أراد من خلاله الصحفي السابق ميلود شرفي أن يسجل ويعترف لمن كان له الفضل فيما وصلت إليه الجزائر من أمن واستقرار وتنمية وتذكير بما وفى به الرجل من وعود قطعها أمام الشعب في حملته الانتخابية الأولى، كما يرجع شرفي إصراره على انجاز هذا العمل إلى المشاركة القوية للجماهير في انتخابات العهدة الثانية وتزكية الشعب لبوتفليقة بقوله "أصدقكم القول أن نسبة مشاركة الجزائريين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة و تزكيتهم للأخ المجاهد عبد العزيز بوتفليقة رئيسا لعهدة ثانية حفزني ودفعني بقوة للمضي في خط أحرف هذا الكتاب".