زحفت سحابة الرماد الناجمة عن بركان أيسلندا، أمس، إلى عدة مناطق من الجزائر، حيث بدأت انتشارها من الجهة الغربية لتمس في الليلة الماضية كل شمال البلاد، فيما تواصلت عملية تسيير الرحلات الجوية دون حدوث أي اضطراب. أكد مختص في الأرصاد الجوية في اتصال هاتفي ل»صوت الأحرار« أن التقارير التي أوردها المركز البريطاني للأرصاد الجوية أشارت إلى أن سحابة الرماد الآتية من المملكة المغربية مست شمال تندوف و ولاية وهران عند الساعة الثانية عشر زوالا ووصلت إلى بجاية والهضاب العليا عند الساعة السادسة مساء، موضحا أن السحابة شملت كل المناطق الغربية والشرقية في الليل، ليشير إلى أن الجزائر تتسلم من المركز البريطاني كل ثلاث ساعات وفي هذا السياق، أضاف ذات المتحدث أن الحالة الجوية نتيجة الرماد البركاني ستتحسن خلال هذه الصبيحة على معظم جهات الوطن، مشيرا إلى أن السحابة ستعبر هذه المناطق عبر الطبقات الجوية السفلى على ارتفاع 6 كلم. وطمأن المختص في الأرصاد الجوية المواطنين قائلا إنه »لا توجد آثار سلبية لهذه السحابة على الصحة« بعدما أوضح أنها عبارة عن طبقة رقيقة ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. وأشار الرئيس المدير العام لمطار الجزائر الدولي هواري بومدين علاش طاهر في تصريح ل»واج«أنه لم يحدث أي اضطراب في النقل الجوي بسبب السحابة الرمادية، مضيفا أن الخطوط الجوية الجزائرية قامت بضمان كل الرحلات التي كانت مبرمجة أمس. إلى ذلك، أعلنت السلطات المغربية إغلاق ثمانية مطارات بصورة مؤقتة وعاد بركان أيسلندا لينشط مجددا الخميس الماضي بعد أيام من الهدوء النسبي, وقالت هيئة الطوارئ الأيسلندية إنه قذف رمادا بركانيا أكثر من الحمم. يذكر أن بركان أيسلندا بدأ نشاطه في 14 أفريل الفارط وتسبب في اضطراب الملاحة الجوية العالمية وإغلاق المجال الجوي لعدة دول أوروبية خشية أن يؤدي الغبار المنبعث منه إلى إلحاق الضرر بمحركات الطائرات. ويأتي ذلك في ظل معلومات أوردها الخبراء البريطانيون أكدت أن بركان أيسلندا كان يقذف الرماد يوم أمس إلى ارتفاع يتجاوز تسعة آلاف متر.